في شهر رمضان تسعى الأسر الليبية جاهدة نحو تنويع وجباتها وفقاً لعادات وتقاليد ورثتها عن أجيال سابقة ، ويستلزم لذلك تحميل تلك الأسر بأعباء اقتصادية ومالية، لذلك يبحث الجميع عن أسعار السلع والخضروات سيّما وأن شهر رمضان هذه السنة تزامن مع حملة عسكرية على تخوم مدينة طرابلس وبمناطق ذات تأثير تجاري فيما يخص ذلك.
لذلك اتجهنا إلى أعلى الجهات المختصة في توفير السلع ومتابعة المؤثرات الاقتصادية عليها وعدنا إليكم بهذه التصريحات:
العيساوي يؤكد استقرار أسعار السلع بشهر رمضان :
أوضح وزير الاقتصاد و الصناعة “علي العيساوي” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أن سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضروات بشهر رمضان هو إقفال الطرق بسبب الاشتباكات الحاصلة بطرابلس ، وخاصةً أن مناطق الاشتباكات هي في الأصل مناطق أسواق تجارية حيوية مثل الكريمية و وادي الربيع مما أدى إلى توقف بعض المطاحن و كذلك فإن إغلاق بعض الطرق التي تعتبر ممراً لمصادر الخضروات والدواجن أمرٌ فاقم من تلك المشاكل وجعل من الصعوبة تنقل تلك المنتجات بالكيفية التى كانت عليها قبل اندلاع الاشتباكات والصراع الدائر حالياً، وأضاف أنه رغم ذلك فإنه هناك استقرار في الأسعار عموماً بالسوق الليبي.
منير عصر : ارتفاع السلع سببه آمني ..
وفي تصريح لوزير الاقتصاد بالحكومة المؤقتة “منير عصر” لصحيفة صدى الاقتصادية قال إن سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية يعتبر أمني و متعلق بالعرض خصوصاً فيما يتعلق بالخضراوات، مضيفاً أن سلة الغذاء لطرابلس منطقة ورشفانة مثلاً خرجت من الإنتاج نتيجة أوضاع الحرب والتهجير والنزوح، مما أدى إلى نقص الخضروات، أما فيما يتعلق بالسلع المستوردة فنتيجة لفرض ضريبة 183% على أسعار الاعتمادات و الإشاعات المتكررة بتخفيض الضريبة أدى إلى العزوف عن فتح بعض الاعتمادات باختصار عدم وجود سياسة نقدية متناغمة مع السياسة التجاريه والسياسة المالية.
الحروب الجارية بجنوب طرابلس سببت في ارتفاع الأسعار :
ومن جهته أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة “محمد الرعيض” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أن سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضروات بشهر رمضان هو الحروب الجارية بجنوب طرابلس والمناطق التي تنتج الخضروات وصعوبة نقل السلع بين المدن، والدليل على ذلك أن السلع المستوردة تعتبر أسعارها في حدود المعقول بعكس السلع المحلية التي أسعارها تعتبر مرتفعة جداً..
وفي تصريح لمدير إدارة الرقابة على المصارف سابقاً والخبير المصرفي “نوري بريون ” قال لصحيفة صدى الاقتصادية إن سبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضروات هو الاشتباكات الجارية بطرابلس وإقفال الطرق التي تنتج في الخضروات وانخفاض العرض، ومثال على ذلك الطماطم الذي ارتفع سعره بسبب نقصه بالسوق.
وختاماً، يُمنّي المواطن نفسه في خضم هذه الأحداث أن تنتهي هذه المعارك سريعاً فنتائجها الاجتماعية كانت كارثية أضعاف النتائج الاقتصادية ، وحتى إن كان لمنحة أرباب الأسر دور المسكّن الدوائي لبعض من هموم المواطن الاقتصادية، إلا أن الحلول لن تكون بوصفات عابرة، فهل يستيقظ المواطن ليجد أن الأحداث الجارية سحابة عابرة وأن إرادة الحل السلمي أقوى من كل أصوات السلاح ، أم أن للقصة فصول آخرى ؟؟