نشرت ” الأويل برايز ” خبر عن عضو منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك “الغير متوقع” ، حيث وفي نفس التوقيت من العام الماضي، طالب العراق بمنح أوبك إعفاء من تخفيضات إنتاج النفط لأنها بحاجة ماسة إلى إيرادات لتمويل الحرب ضد الدولة الإسلامية.
حيث فشلت العراق في الحصول على الإعفاء، في حين نجحت ليبيا ونيجيريا في إقناع المنظمة بأنه يجب الا يستمروا في ضخ الانتاج ، خصوصا بعد الصراع الأهلي والنشاط المسلح فيهما.
وبعد عام، يبدو أن ليبيا ونيجيريا قد تعافتا تدريجيا واستقر إنتاجهما من النفط الخام. الا ان ثاني اكبر منتج للنفط ” العراق ” اصبح اول بطاقة “برية “ في المنظمة في انتاج النفط بعد الاستفتاء الذي حصل في كردستان والاشتباكات بين القوات الفيدرالية العراقية والمقاتلين الاكراد في منطقة كركوك الغنية بالنفط.
وفي الأسابيع الأخيرة تحول العراق إلى مصدر لا يمكن التنبؤ به لإمدادات النفط إلى السوق، مما أعطى أوبك صداعا آخر في قياس العرض والطلب وإعادة التوازن للسوق.
الا ان مشاكل اوبك مع العراق مستمرة منذ اكثر من عام. أولا، في المحادثات التي أدت إلى اتفاق قطع الإنتاج الأصلي، أرادت بغداد الإعفاء. ثم اعترضت على المصادر الثانوية التي تستخدمها أوبك لقياس إنتاج الأعضاء والتي هي الأساس لحساب الحصص والامتثال. ثم بدأت صفقة قطع الإنتاج في يناير، ووافق العراق على خفض 210،000 برميل يوميا عن مستواه في أكتوبر 2016، والحفاظ على الإنتاج عند 4.351 مليون برميل يوميا.
ويتوقع المحللون استمرار اضطرابات الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي يزيد من تعقيد قدرة الأوبك على التنبؤ بكمية إمدادات العراق ، فضلا عن ليبيا ونيجيريا ، إلى السوق .