أكد أحد المسؤولين في ديوان المحاسبة بطرابلس في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية الخميس أن تقرير ديوان المحاسبة لسنة 2018 جاهز للنشر، مضيفا أن سبب التأخير أن المتعارف عليه في عمل الديوان وتقريره هو حماية المال العام و لا يمكن تحقيق هذا الهدف في ظل الحروب الجارية بطرابلس، وذلك لتزايد مخاطر المراجعة و تكون حياة المراجعين بالديوان في خطر بالأخص عندما تنتشر الملاحظات و المخالفات التى كانت سرية مع ظهور التقرير و تكون متاحة للرأي العام مع فوضى الحرب و ضعف الحالة الأمنية.
وأضاف أن التأجيل لم يكن لأسباب سياسة أو غيرها إنما لدواعي أمنية، والشاهد على ذلك السنوات السابقة والتى كان بها استقرار أمني مقبول و بدون حرب قام ديوان المحاسبة بنشر تقريره و لم يتحفظ على أي جهة أو مسؤول.
وأفاد الديوان أنه في جميع الأحوال ستستخدم نتائج أعماله و تقاريره بأنماط أخرى من الاستخدامات وفق قانونه والتى يراها أنها أهم من نشر تقريره و المتمثلة في إحالة المخالفين إلى النيابة و الرقابة الإدارية حسب الأحوال و مخاطبة المسؤلين المسببين في إهدار المال العام بترجيع هذه الأموال وفق السياق القانوني، بالإضافة إلى مخاطبة الجهات العامة بالملاحظات و متابعة إجراءات التقييم و تصحيح النظم المالية و أنظمة الرقابة الداخلية و التشغيلية.
و تابع قائلاً : إن الديوان يسعى إلى إصدار تقرير موحد يغطي كافة مؤسسات الدولة بالشرق و الغرب، مؤكداً أنه تم سابقاً تشكيل لجنة تعمل على ذلك ، بالإضافة إلى ظهور معوقات كبيرة قد تحول دون ذلك أهمها الحرب الدائرة الآن بطرابلس.