مصارف المنطقة الشرقية قاربت على الإفلاس بالأخص التجارة والتنمية و الوحدة يرافقهم “التجاري الوطني” بدرجة أقل .. هذا ما كشفه رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” بعد لقاء جمعه مع محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق الكبير” بحسب قوله.
وقال “المشري” إن مصرفيْ التجارة والتنمية والوحدة وبدرجة أقل مصرف التجاري الوطني شبه مفلسة وتكاد تنهار، مضيفا أن مصرفي الوحدة والتجارة والتنمية استنفذا كل رصيد وأموال المودعين.
وعند العودة لأوضاع هذه المصارف وباطلاع صحيفة صدى الاقتصادية عليها من مصادر خاصة فإن رصيد مصرف التجارة والتنمية بلغ 60 مليون دينار لدى مركزي طرابلس.
وفي المقابل نفى مصدر من مصرف الوحدة الأخبار التي تتحدث عن قرب إفلاس المصرف وأكد أن أرصدة مصرف الوحدة بمركزي طرابلس ومركزي البيضاء معا بلغت 12 مليار دينار، في حين قال مصدر للصحيفة إن رصيد مصرف التجاري الوطني هو 2 مليار دينار بمركزي طرابلس فقط.
كما أفاد مصدر مسؤول بمصرف التجارة والتنمية لصحيفة صدى الاقتصادية أن انخفاض رصيد المصرف سبب في قيامه بإرجاع عدد من الصكوك المسحوبة عليه، وقيام بعض المصارف بتقديم شكوى ضده لمصرف ليبيا المركزي.
وأفاد بالقول: قام مصرف ليبيا المركزي بخصم 42 ألف دينار من أرصدة مصرف التجارة والتنمية كغرامة نتيجة لإرجاعه الصكوك ولأن أرصدة مصرف التجارة و التنمية بمصرف ليبيا المركزي، أقل من الاحتياطي القانوني.
أما مصرف الوحدة فيواجه عدة مشاكل تكمن في عدم قيام مصرف ليبيا المركزي منح زبائنه الحق في الحصول على ال10 الالاف دولار، و فرض رقابة مصاحبة عليه مما نتج في عدم فتح اعتمادات للشركات بأريحية في هذا المصرف وبدون أسباب.
أما التجاري الوطني والذي أفصح عن إقفال المركزي عنه الاعتمادات ومنظومة الأغراض الشخصية منذ فترة رغم أنه لم يصنف من المصارف التي تتبعها الرقابة المصاحبة التي فرضها المركزي.
فهل سيرفع “الصديق الكبير” الراية الحمراء لهذه المصارف كما رفعها سابقاً بوجه الاقتصاد الليبي بذاته ؟