الحصول على جواز سفر الكتروني هي رحلة شاقة في ليبيا اذ تتطلب ماراثون من الإجراءات التي تعرف متى واين تبدأ ولكنك حتماً لاتعرف متى واين تنتهي؟
من خلال بوابة الحصول على موعد تبدأ مراسم رحلتك الماراثونية إذ لن يتيسر لك بسهولة الحصول على موعد من خلال الموقع الإلكتروني وحتى لو قدر لك ذلك فإن موعدك لن يكون كرتاً يسمح لك بالولوج إلى مكاتب إصدار الجوازات اذ تخضع العملية في بلادنا لمعايير اخرى تتقدمها الواسطة والمعارف او انك تلجأ لأحد المكاتب التي تتقاضى منك مبلغاً يقدر الان مابين 300 – 500 دينار بعد ان كان فيما سبق من سنوات لايقل عن 1000 دينار عدا ونقداً
ستصادفك في رحلتك ايضاً لو قدر لك الدخول لغرض تقديم مستنداتك جملة نتأسف هناك عطل بالمنظومة او سنقبل منك المستندات اما التصوير الفوتوغرافي فسيحدد له موعدا لاحقاً الله وحده يعلم متى وفي جميع الاحوال لن يقل عن اسبوع واذا ماتذمرت او ارسلت تنهيدة يأتيك الجواب : إحمد ربي غيرك مش محصل كيف يأخذ موعد على التقديم اصلاً، وطبعا عليك التسليم بالقول الحمد لله هانت.
في هذه الأيام لاحظنا اقفال المقر الرئيسي للجوازات الكائن بصلاح الدين ، ومن اجل معرفة الأسباب كان لنا البحث والتحرى وهنا كان الأمر لايخلو من صعوبة فجميع العاملين تقريباً يتحاشون وسائل الإعلام ولايدلون بأي تصريح او حتى تلميح دون ان نلمس سبباً لذلك، فمن قائل الى ان السبب عدم وجود الغلاف الخارجي للجواز الى اخر يقول ان السبب ايقاف اصدار من قبل مدير عام مصلحة الجوازات والجنسية بسبب دعاوى تزوير ومنح جوازات ليبية لأشخاص عرب غير ليبيين ، والبعض الاخر يذهب إلى ان سبب الإيقاف من موظفين متنفذين في الإدارة بنية إبعاد مدير عام الجوازات، وكل هذه الأسباب تحصلنا عليها بعد محاولات حثيثة مع موظفي المصلحة للبحث في سبب اغلاق المقر امام الجمهور ،
الثابت ان رحلة اصدار الجواز هي رحلة متاعب ، افضل ان ادفع 500 دينار على ان انتظر لمدة غير معروفة ، وتابع احدهم نعم لقد دفعت المبلغ لأحد معارف العاملين هناك ومن ثم تحددلي موعد قريب جدا للتصوير وقمت بسداد الرسوم المقررة قانونا وهي 50 دينار وخمسمائة درهم واستلمت جوازي لاحقا افاد هذا المواطن طالباً عدم ذكر اسمه وبالتأكيد لم يصرح لنا عن اي اسماء لمن يتقاضي تلك المبالغ في سبيل تسريع اصدار الجوازات ،
وكأن جواز السفر ليس حقاً لكل مواطن اذ انه ورغم توزيع مكاتب الإصدار حتى على بعض الجهات كديوان المحاسبة وشركة هاتف ليبيا وتخصيص مكتب اصدار للمصارف ببرج طرابلس الا ان الحاجة تظل للمركز الرئيسي بإعتباره هو المصدر لها ويقتصر دور تلك المكاتب علي استلام المستندات والتصوير الفوتوغرافي ،
متى ستنتهي رحلة المتاعب ومتى سيكون بمقدور كل ليبي الحصول على جواز سفره بكل سهولة ويسر ؟