كتب : انتصار الفلاني
تلعب المرأة دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء المجتمع، فهي اللّبنة الأساسيّة فيه، وهي كالبِذرة الّتي تُنتج ثماراً تصلُح بصلاحها وتفسد بفسادها؛ لِذا علينا أنْ لا نغفل عن دور المرأة في المجتمع، وأنْ نُعطيها كامل حقوقها، ونَضمن لها كرامتها، فهي من تَبني الأجيال ذكوراً وإناثا لِينهضوا بحضارتهم، ويصنعوا مستقبلاً واعداً لبلادهم.
نطرح بعض الاسئلة على السيدة إيمان عويدات عضوة ضمن جمعية النور النسائية لنتعرف على معاناتها التي مرت بها لكي تصل للنجاح التي هي عليه الان .
– ما الذي تهدف إليه جمعيتكم؟
تهدف جمعيتنا إلى تقديم المساعدات المتنوعة للاسر المحتاجة، ودعم المرأة الليبية في مطالبتها بجميع حقوقها داخل المجتمع ،والسعي بالنهوض بالمرأة الليبية بصفة عامة وبمنطقة الجنوب بصفة خاصة وذلك من خلال توعيتها في المجالات الصحية والدينية والاجتماعية والسياسية، وإقامة دورات تدريبية في عدة مجالات وذلك للرفع من كفاءة المرأة الليبية، والأنشطة الأدبية و العلمية و الترفيهية للأسر الليبية وأيضا محاضرات توعوية للمرأة الليبية بالجنوب الليبي في مختلف المجالات.
– ما هي آخر النشاطات التي قمتِ بها في الجمعية ؟
آخر نشاطاتي التي قمت بها هي توقيع شراكة مع منظمة اليونيسف لتنفيذ مشروع خاص للشباب في تنمية قدرات الشباب في التنمية المجمعية.
– ما هو رأيك في نشاط المجتمع المدني وهل في رأيك قام بدوره على أكمل وجه؟
رأيي هو أن مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا شهد لها بالتميز بعد الثورة وبالذات أنها مؤسسات وليدة اللحظة، وكانت لها بصمات قوية في كل المجالات من إغاثة وتوعية و توجيه وحضور في ورش العمل و المؤتمرات وكافة الأنشطة، ولكن في السنتين الأخيرتيْن لاحظنا ركودا لبعض المؤسسات واختفاء لبعضها بسبب الأوضاع التي نعانيها حاليا.
– بالرغم من وجود العديد من المعوقات و الظروف الاستثنائية إلا أنكِ تحديْتِها ونجحتِ .. حدثينا عن الظروف التي مررتِ بها قبل دخولك للجمعية وبعد دخولك؟
بالنسبة للتحديات كانت كثيرة و صعبة في نفس الوقت، وكانت أولها عدم تقبل المجتمع لفكرة المجتمع المدني، وأيضا رفض المجتمع لفكرة دخول المرأة لهذا المجال نظرا لسيادة المجتمع الذكوري في مجتمعنا وهناك أيضا سبب عدم دعم المرأة والأسباب الأمنية غير المستقرة وعدم توفر المطارات وغيرها من الأسباب.
– من الذي قام بدعمك وتشجيعك في عملك ؟
أول داعم لي هو إصراري على إكمال ما بدأت به والعزيمة على تحدي كل الصعوبات والعراقيل ، وثانيا كان أكبر داعم لي في مسيرة العمل هو زوجي حفظه الله و أبنائي الأعزاء وتشجيع الأهل و الأصدقاء على الاستمرارية وعدم التراجع .
– هل استطعتِ التوفيق بين أعمالك وبيتك؟
الحمد الله بدعم زوجي ومساعدة أبنائي و التعاون مع أعضاء الجمعية وفقت بين بيتي وعملي قدر الإمكان لما تدعيه الضرورة لفائدة المجتمع و النهوض بالتوعية في كل المجالات .
– ما هي آلية العمل في منظمتكم وفي مسيرة حياتك؟
منظمتنا تتبع آلية العمل المنظم للبرامج المقترحة وفي عمل المشاريع من وضع خطة عمل وميزانية وتنفيذ للمشاريع والإشراف على تنفيذها ويتم ذلك بالتعاون بين أعضاء الجمعية في كل البرامج التي أنجزت ولا زالت مستمرة في الانجازات و من هذا المنطلق أود أن أشكر كل أعضاء الجمعية ،وبالنسبة لحياتي اليومية أنا مثل أي سيدة ليبية تطمح أن تكون في خدمة المجتمع والرقي به قدر الإمكان والدفع بالنساء إلى ممارسة الحياة المجتمعية و النضال من أجل إثبات وجودهن .
– ما الذي تطمح له السيدة إيمان؟ وما هي هواياتك؟
اطمح الى مجتمع واعي ومتفهم وداعم للمرأة من اجل وصولها الى الاماكن السيادية و الدفع بها و السعي للنهوض بالوطن و الحفاظ عليه ونشر السلام، أما هواياتي فهي المطالعة وحب العمل وكتابة الشعر.
– ماهي مخططات السيدة إيمان المستقبلية ؟
أتمنى أن يكون للمرأة مركز عام فيه كل ما يخص المرأة من توعية وتوجيه ومشاريع استثمارية صغيرة ويكون مكان لها لتبادل الآراء و وجهات النظر مع نظيراتها من النساء وتشعر فيه المرأة بالأمن و الأمان.
فالمرأة الناجحة هي التي تستطيع أن تثبت نفسها في مجال عملها أيّاً كان هذا المجال ومهما اشتدت المنافسة بينها وبين زملائها في العمل ، ونجد أنه يوجد الكثير من السيدات ناجحات في كل المجالات فهي ناجحة في منزلها مع أطفالها وزوجها ، وأيضا في عملها ويرجع هذا النجاح إلى العديد من الأسباب فمنها يرجع إلى ذكاء المرأة ومنها إلى إصرار على الحلم وطموح والعمل على تحقيقه.