| تقارير
“منصة أمريكية”.. مصادر داخلية تكشف علاقة نائب محافظ المركزي بصدام حفتر.. وعدة تفاصيل تخص الدبيبة والإمارات
ذكرت منصة “War on the Rocks” الأمريكية اليوم التلاثاء تتمثل إحدى الميزات الواضحة التي لا تزال تتمتع بها حكومة الوحدة الوطنية على حفتر وحلفائه شرق البلاد وهي في قربها السياسي من البنك المركزي الذي يتحكم في الوصول إلى الخزائن العامة والعملات الأجنبية الرسمية.
وقالت المنصة الأمريكية من خلال مقابلة مع رئيس الحكومة الموازية المدعومة من البرلمان فتحي باشاغا لقد سألنا باشاغا عن كيف تمكن من جمع الأموال دون الموافقة الرسمية من محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ؟
أشار باشاغا إلى أن إدارته بدأت في الاقتراض من البنوك التجارية في بنغازي واستلام الدفعة الأولى من 1.5 مليار دينار 300 مليون دولار حيث أن وفي الربع الأخير من عام 2022 قال باشاغا هناك الكثير من الأموال المودعة في تلك الميزانيات العمومية وفي الربع الأول من عام 2023 ، اقترضت حكومة باشاغا 2.8 مليار دينار إضافي (560 مليون دولار) .
وأوضحت المنصة الأمريكية أنه على الرغم من أن طرابلس تشرف رسميًا على النظام المصرفي بأكمله ، إلا أن الأخير انقسم عمليًا لما يقرب من عقد بين الشرق والغرب في الفترة 2014-2020 ، مكّن الانقسام الذي طال أمده السلطات شرق البلاد من اقتراض 71.4 مليار دينار ما يعادل 53 مليار دولار في ذلك الوقت دون استشارة طرابلس وطالما ظلت هذه الأزمات فإن هذا سيستمر في تفاقم الانقسامات في البلاد.
وأكدت المنصة استبدال مجلس النواب علي الحبري بمصرفي آخر شرق البلاد وهو قريب من صدام حيث جاءت هذه المناورة بنتائج عكسية فقد استقال اثنان من أعضاء مجلس الإدارة احتجاجًا مما أدى إلى زيادة تعزيز النفوذ في طرابلس ومع ذلك من المحتمل أن يجمع الفرع الشرقي للبنك المركزي عدة مليارات للجيش الوطني الليبي من خلال بيع سندات جديدة للبنوك التجارية في بنغازي وستأتي هذه الأموال المقترضة على رأس أموال الدولة التي وجهها البنك المركزي في طرابلس إلى تحالف حفتر وفقًا لرجلين من شرق ليبيا على دراية داخلية .
وتابعت المنصة بالقول أن الإمارات العربية المتحدة بدأت تقترب من رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة التي كانت في السابق أقوى داعم للجيش الوطني الليبي وترى في أسلوبه في التعاملات في الحوكمة فرصة لبناء نفوذ في طرابلس دون التخلي عن حفتر وفي شهر يوليو أدت الوساطة الإماراتية بين صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة إلى تنصيب رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط تخضع قراراته المالية بالفعل للتدقيق من قبل العديد من الجهات الرقابية الليبية كما يأمل الإماراتيون في تحقيق المزيد من الصفقات الاقتصادية والترتيبات الأمنية لتجنّب الانتقادات .
وأشارت المنصة إلى أن وعود الدبيبة ذات مرة بالابتعاد عن “الصفقات المشبوهة” التي تتم هنا وهناك خلف الكواليس ومن خلال تشجيع المحادثات السرية بين أصحاب النفوذ الليبيين الحاليين لا تقدم الإمارات وتركيا أي مصالحة سياسية أو تسوية لتحقيق الاستقرار إنهم يستنزفون ما تبقى من مؤسسات الدولة الرسمية في ليبيا ويقوضون جهود الأمم المتحدة لتسهيل إجراء انتخابات حقيقية .