Skip to main content
من المسئول عن نقص إمدادات الوقود ؟
|

من المسئول عن نقص إمدادات الوقود ؟

لم يكتفي المواطن الليبي من أزمة الكهرباء وانقطاع المياه وسعير المصارف حتى تتصدر المشهد هذه الفترة أزمة اخرى وهي نقص الوقود التي اثقلت كاهل  الفرد حتى كادت تقسمه نصفان، ومن المعضلات التى تواجه الوطن والمواطن يطل التهريب كمارد يزرع العقبات ومعضلات في طريق تطوير وتنمية ليبيا

ففي ظل غياب الرقابة وتوفر طغيان المال الفاسد تتزايد هذه المشكلة، فمن تهريب للوقود والحديد علناً وخفية صباحاً ومساءً بمنافذ برية وبحرية بعد تعاون الحرس مع اللصوص، أصبح الوضع الآن يتخطى الحدود حتي وصل الى عدم توزيع الوقود على المحطات في مناطق الجفرة والجنوب بسبب الحالات الأمنية السيئة داخل المناطق من سرقة وخطف وتهديد السائقين وكذلك عدم اكتراث الجهات المعنية لتأمين الطرق وعدم تجاوبها لحماية شاحنات الوقود مما زاد في تفاقم الأزمة بالجنوب، وصعوبة انفراجها

ولتسليط الاضواء على هذه الأزمة قامت ” صدى” بإجراء لقاءات مع المواطنين عن مدى معاناتهم من نقص الوقود وازدحام المحطات

من المسئول عن نقص إمدادات الوقود ؟

مواطنون يبيتون أمام المحطات

قال مواطن  أن محطة الوقود أصبحت كالمبيت له، وكذلك معاملة رجال الأمن السيئة جداً ويوجد هناك عدم أنصاف بين المواطنين والمعاملة (بالواسطة) اي من له قريب أو صديق هو من تكون له فرصة في الحصول على الوقود اولاً حتى وإن أتى متأخراً

مواطن آخر عبر عن انزعاجه بقوله إنه لا توجد أزمة وقود في ليبيا وهي مجرد اشاعات لمصالح شخصية وان الشعب اعتاد على هذه التراهات اي بمجرد أن يكتب أحدهم عن نقص في الوقود حتي تبدأ الأزمة وحتى من يملك الوقود يكون أول من يقف في ازدحام المحطة

مواطن أضاف أن سبب نقص الوقود هو تهريب الوقود على المنافذ الحدودية لليبيا، وكذلك سرقة شاحنات الوقود ونهب حقوق الشعب الليبي على الحدود التونسية مما حطمت الاقتصاد الليبي وزادت من ارتفاع الأسعار

من المسئول عن نقص إمدادات الوقود ؟

مرزق خارج نطاق الخدمة

صرح مصدر من مدينة مرزق التي تقع في أقصى الجنوب الليبي قائلاً : أن وقود البنزين لا تصل إلى مدينة مرزق الا مرة في كل خمسة أو ستة أشهر ومع ذلك ف هي لا تُغطي مستحقات المواطنين حتى وإن تم توفير البنزين فيكون ليومٍ واحد فقط وبعد ذلك يتم الإقفال حتى اشعاراً آخر، وكذلك فإن أغلب مواطني مرزق يشترون البنزين من سوق السوداء بسعر دينار ونصف للتر البنزين بالاضافة إلى وقود الديزل الذي اختفى مند مدة تجاوزت العامان وتُباع فقط في سوق السوداء وقد وصل اللتر من الى دينار وفي حالة حدوث أزمة في مرزق كإنقطاع الكهرباء ونقص البنزين في مدينة سبها يصل سعر البنزين اللتر بي 3 دينارومعاناة مرزق لا تقتصر على غياب الجهات الأمنية في المنطقة فقط أن سبب الفساد هم أصحاب المحطات فنحن نملك محطة واحدة فقط رسمية للدولة في مرزق. وما يقارب إحدى عشر محطة غير رسمية تستغل المواطن و تباع الوقود فيها بسعر سوق السوداء.

وختاماً في ظل نقص أساسيات الحياة هل أصبحت حقوق المواطن في ليبيا هي احلامه وأصبحت محطات الوقود محطات مبيت، وهل أزمة الوقود في الجنوب قرار متُخذ أم أزمة حقيقة! ،؟
مشاركة الخبر