أزمة في تونس ، وأحد الصحفيين يؤكد أن احد المرشحين البارزين لرئاسة الحكومة بدأ في تقديم رشا للمشاركين بالحوار من أجل الدفع به وتزكيته للمنصب.
وإن صح فهل فعلاً باتت رئاسة الحكومة أو في المناصب السياسية أو السيادية تستدعى شراء الذمم ؟ وهل سيتم بناء الدولة وترسيخ الاستقرار بالذمم الفاسدة؟ وهل باتت ليبيا عاجزة عن تسمية مسئوليها بدون عمليات بيع وشراء ؟؟
الجارح: الدبيبة يعرض 200 ألف دولار للتصويت له
أما عن تفاصيل الخبر فقد كشف الكاتب الصحفي في تصريح خاص لصحيفة صدى الاقتصادية “محمد الجارح” عن قيام “عبد الحميد الدبيبة” المرشح لرئاسة ليبيا بالحوار الليبي بتونس بتقديم رشوى عبر ابن عمه “علي الدبيبة” أحد أعضاء لجنة الحوار .
وبحسب ماقال الجارح : الرشوة التي عرضها الدبيبة كانت للتصويت له وبقيمة 200 ألف دولار ، مشيرا الى أن عضوين من لجنة الحوار أكدا له ذلك ، وأن البعثة على علم وبالأخص وليامز .
الدبيبة يرد : حسبي الله ونعم الوكيل
وفي تصريح للمترشح لرئاسة ليبيا بالحوار الليبي بتونس “عبد الحميد الدبيبة” لصحيفة صدى الاقتصادية قال بدايةً “حسبي الله ونعم الوكيل” ، ونحن داخلين على بلاد وليس خردة أو تركة .
وتابع بالقول: يوجد خصوم في هذا السباق وهناك من يصدرون اشاعات والحقيقة هذا الموضوع لن نستطيع التحكم فيه ، لأنه من الخصم والمشاركين أو من يعمل مع الخصم.
واستحلف الدبيبة بالقول : والله العلي العظيم نحن تواصلنا وحذرنا العاملين معنا وطالبنا منهم عدم اصدار أو كتابة أي معلومة غير صحيحة أو أي اشاعة ، ونحن في نهاية المطاف مشاركين برؤوس مرفوعة ونريد خدمة ليبيا والملك يأتي من الله تعالى وليس من البشر أو غيرهم .
وأضاف : نحن لم نطالب أي احد بالتصويت لنا بالرشوى ولم يأتي إلينا أحد ولا يمكن أن نخطأ وما قيل عاري عن الصحة ، مشيراً إلى استغرابه من الاشاعات على حد قوله ومحاولة لاسقاطه في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ ليبيا مع استنكاره سماع هذا الكلام من أي جهة مسؤولة .
وقال الدبيبة لصدى الاقتصادية : من يقومون برشوة الأشخاص لأغراض كهذه لا يناسبونني ، وهذا بيع للنفس ، وحتى التفكير به لا يمكن ، وليبيا ليست مركبة وهذا اتهام باطل وتافه .
وكشف الدبيبة عدم حديث البعثة بخصوص هذا الموضوع كما قال “الجارح” ولم يسمع به على الصعيد الشخصي أو العام .
وتابع بالقول: ابن عمي “علي ادبيبة” متواجد بالحوار من ال8 صباحاً إلى ال10 مساءً وهو رجل كبير عمره بنهاية السبعينات ويعرفه كافة الليبين ويحترمونه وليس من أخلاقة تقديم الرشاوي لدعمه أو غيره ويحظى باحترام الجميع .
وختاماً …و بعد تداول عدد من الأسماء المعروفة معظمها على المشهد، ورفض الليبيين لذلك ووصفهم الوضع بإعادة تدوير المخلفات… فهل سينجح حوار تونس للخروج بليبيا من الأزمة المعيشية أكثر من نجاحه في تسمية الأشخاص .. لننتظر ونراقب