بين شد وجذب و صراع قارب سنة هاهي العاصمة تشتد ازماتها فمن الكهرباء و السيولة والإعتصامات إلى القمامة و مياه الصرف الصحي التي أصبحت زائر لشوارعها خليطة مع مياه الأمطار ،والعاصمة في وحل يصعب الخروج منه ، كنا في ازمة الكهرباء وطرح الأحمال وساعاته الطويلة أصبح المواطن اليوم يتفادى أكياس القمامة التي نراها بوضوح علي قارعة الطرق أصبح المواطن يتنفس التلوث بعينه روائح القمامة تتفاقم شيئاً فشيئ عوضاً عن أدخنة القمامة التي طالت منها نصيب كبير حتي أهلكت اجسادنا .
قضية يطول شرحها وهاجس لم ينتهي طوال هذه السنوات أصبح المواطن يخرج حاملاً قمامته بحثاً عن مكان مناسب لوضعها فلا يجد البتة المشكلة تتفاقم عام بعد عام بشكل صارخ هذا الملف الشائك عجزت حكومات سابقة وحالية في وضع حل جذري له حتى أصبح الوضع بهذه الكيفية.
فحديثتنا بدايته بمكب تاجوراء وابوسليم اللذان اقفلتا بسبب عدم إستيعاب المكب كميات كبيرة بعد إقفال مكب “سيدي السايح” الذي كانت تصب به قمامة العاصمة بسبب الحرب القائمة.
في ذلك الوقت قال عميد بلدية تاجوراء “حسين بن عطية” والتي كانت اكبر البلديات مساهمة في نقل القمامة طيلة السنوات الماضية ” أنه تسعي البلدية للوقوف مع العاصمة جنباً لجنب حتي تتخطي هذه المرحلة الصعبة ، أما مسؤولين باقي البلديات داخل العاصمة فإنهم يسعون جاهدين لإيجاد حلول لهذه الكارثة المتفاقمة.
القمامة من كل حدب وصوب باتت كالحصار في كل مدن العاصمة على هذا الأساس صرح عميد بلدية سوق الجمعة “هشام بن يوسف” في وقت سابق أنه قد تم فتح نقطة مرحلية بمعيتيقة كحل مؤقت علي أن يتم تفريغه بين كل فترة ، والامر تفاقم حتي أصبحت تلك المنطقة ذات الرائحة الكريهة والثلوث الملحوظ ، خصوصاً مع هذه الأيام التي تشهد العاصمة هطولاً للاَمطار بشكل كبيرة حتي إختلطت القمامة وإمتلأت الشوارع بها مما شكل مظهر غير حضاري ،
بهذا الخصوص قال عميد بلدية سوق الجمعة أنهم يعملون لايجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي تحتل الشوارع و ذلك “بعد تحسن الوضع المالي للبلديات” علي حد قوله وأضاف “نحاول تنظيف شوارع سوق الجمعة ونقل القمامة إلى معيتيقة بشكل يومي
كما أوضح “محمد الفطيس” عميد بلدية حي الأندلس أن الحكومة ووزارة الحكم المحلي اتخذت قرارا بتسليم البلديات مخصصات التي تصرف لشركات فروع الخدمات داخل البلدية ليجري بموجب ذلك تكليف شركات بنقل القمامة المتراكمة وإيجاد أقرب مكب في السواني الكريمية واستمرار العمل والتعاقد مع مكب المعمورة كمكب نهائي.
والجدير بالذكر أن مصرف ليبيا المركزي بطرابلس قد خصص اكثر من 300 مليون دينار للنظافة العامة موزعة علي البلديات ومع ذلك لازالت القمامة تتصدر المشهد.
الوضع يزداد سوء والأمر تفاقم والمواطن ضائع ومابيده حيلة ولا يعلم إلى متى ستظل هكذا أزمة تتبعها أزمة ولا وجود لمساعي جدية على أرض الواقع تخرج المواطن من هذا “النفق المظلم” فإذا بقيت الأوضاع على هذه الشاكلة فإنها حتماً ستنتشر الأمراض والأوبئة ..كفاناَ أزمات فهل سيجد المواطن أذان صاغية؟؟