ذكر موقع” inside over” الإيطالي اليوم الإثنين أن شركة إيني الإيطالية تلقت تهديدات واتهامات خطيرة ضدها كما أتهم رئيس الوزراء الحكومة الموازية فتحي باشاغا شركة سان دوناتو ميلانيس الإيطالية بالرغبة في تغيير حصصها في المناطق البحرية الليبية بما يضر بشكل خطير بالمصالح السيادية الليبية وأمر بالوقف الفوري لهذه الممارسات التي من شأنها الإضرار بالعلاقات التاريخية بين إيطاليا وليبيا .
وأشار الموقع الإيطالي إلى أن هذه التلميحات تتبع مضمون رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة من وزير النفط محمد عون اتهم فيها إيني بسلوك ابتزاز ونصح رئيسه باستعادة اﻹكتشافات الخارجية ولكن لماذا كل هذا الكراهية تجاه الشركة الإيطالية؟ هناك سببان على الأقل: اﻹكتشافات الهيدروكربونية الرئيسية الأخيرة في وسط البحر الأبيض المتوسط أم العداوات الأبدية للسياسيين الليبيين ؟
اﻹكتشاف للذهب الأزرق:
وأوضح الموقع لقد اكتشفت الشركة الإيطالية بالفعل كميات كبيرة من النفط والغاز التي يتوق إليها الكثيرون في ليبيا وقال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني على هامش مؤتمر Med Dialogues الذي عقد في روما في أوائل من شهر ديسمبر :” اكتشفنا الكثير من النفط والغاز ، وخاصة الغاز .
كما أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة النفط الوطنية فرحات عمر بن قدارة ، أن إيني وشركة بريتيش بتروليوم البريطانية سيبدآن قريبًا في إنتاج الذهب الأزرق .
وأضاف من جانبه أن إيني مستعدة ﻹستثمار ما يصل إلى 8 مليارات دولار في ليبيا لتطوير إنتاج الغاز في غرب البلاد لكن المشروع لم يبدأ بعد البلد غير مستقر ومنقسم بين حكومتين متنافستين كما أن التخطيط في هذه الظروف أمر معقد بلا شك .
ووفقا للموقع الإيطالي أن المفاوضات مع الشريك الإيطالي تتعلق بنسبة استرداد تكاليف رأس المال وليس حصص استثمارات الأسهم في المناطق البحرية قبالة طرابلس كما تحذر المؤسسة الوطنية للنفط من أن الإنتاج في حقول الغاز العاملة حاليًا سيبدأ في الانخفاض اعتبارًا من عام 2025 وذلك إذا لم يتم تعويض هذه الخسارة باﻹستثمارات وزيادة الإنتاج .
وتابع الموقع بالقول أن ليبيا سيضطر إلى استراد الغاز لتغذية محطات توليد الكهرباء وهذه هي المفارقة الكبرى لليبيا ، الدولة العضو في منظمة أوبك التي تخاطر بشراء الهيدروكربونات من الخارج على الرغم من ان لديها أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا كلها وبدون شركاء دوليين، لا تمتلك ليبيا المهارات أو الأموال التي لا تزال مجمدة في الخارج بسبب آثار عقوبات الأمم المتحدة لتطوير حقول جديدة.