| تقارير
موقع TTW: ليبيا تطلق خطة استراتيجية لتطوير قطاع الطيران .. مطارات جديدة تقود انتعاش السياحة
كشف موقع travelandtourworld أن السلطات في ليبيا، شمال أفريقيا، قررت بشكل مشترك تنفيذ خطة جريئة لتطوير قطاع الطيران المدني، وهي خطوة قد تكون حاسمة في إعادة إحياء السياحة وحركة السفر في البلاد. وقد استعرض اجتماع اللجنة التأسيسية لشركة القابضة للطيران الليبية (LAHC)، برئاسة وزير المواصلات ومستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية محمد الشهوبي، الخطوات الرئيسية التي تم اتخاذها بالفعل، كما رسم مسارًا لاستثمارات مالية ضخمة في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب TTW: ترتكز الخطة على رؤية تستهدف استغلال الموقع الاستراتيجي لليبيا عند ملتقى أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتحويل مطاراتها إلى بوابات للسفر والتجارة والسياحة. وأكدت اللجنة أن هذا الجهد لا يهدف فقط إلى دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، بل يهدف أيضًا إلى رفع مستوى خدمات السفر الجوي وتحقيق التوافق مع المعايير الدولية.
أضاف الموقع: ستعمل الشركة القابضة حديثة التأسيس مع خبراء متخصصين وشركات استشارية دولية لضمان الالتزام بالمعايير العالمية في الحوكمة والاستدامة والأداء. وتم تسليط الضوء على التعاون المستمر مع شركة الطيران الأمريكية العملاقة بوينغ، وهي شراكة يُتوقع أن تعزز القدرات الفنية والتشغيلية لمنظومة الطيران في ليبيا.
وتابع: تتزامن الخطة مع جهود حكومية لبناء مطارات جديدة وتحديث البنية التحتية للنقل الجوي. ومن أبرز التطورات الحديثة قرب افتتاح مطار الزاوية التجاري الدولي في غرب ليبيا، ليكون بوابة استراتيجية تعزز الاتصال التجاري وتستقطب الاستثمارات، وفي إطار الاستراتيجية الجوية، يتم الاهتمام بالمطارات الإقليمية أيضًا. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يستأنف مطار الزنتان رحلاته المنتظمة أواخر 2025، مما سيعيد ربط المناطق الجبلية الغربية بمراكز مثل بنغازي، وهو خطوة مهمة نحو دمج المناطق المتنوعة في البلاد.
وأوضح TTW بأنه يتزامن التوسع الجوي مع استثمارات من شركات طيران خاصة؛ فشركة البراق للطيران أدخلت مؤخرًا طائرات حديثة مثل Embraer E190، بالإضافة إلى توسيع أسطولها من طائرات Airbus A320neo الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، ما يعكس تنامي الثقة في قطاعي الطيران والسياحة في ليبيا،بالنسبة للمسافرين والمغامرين، وخاصة المهتمين بتاريخ ليبيا وساحلها المتوسطي وصحاريها، تشير هذه التطورات إلى تحسّن كبير مرتقب في تجربة السفر. فسهولة الاتصال المحلي عبر إعادة فتح المطارات الإقليمية، وتوسيع أسطول شركة الطيران الوطنية، وافتتاح بوابات دولية جديدة، ستجعل المواقع التاريخية والثقافية البعيدة أكثر سهولة في الوصول.
كما أضاف الموقع بأنه كما ستسهم البنية التحتية المحسّنة في رفع معايير جودة وسلامة السفر الجوي، مما سيساعد في تبديد المخاوف المتعلقة بمسائل الوصول والاعتمادية. أما بالنسبة للسياح الأجانب، فإن الاستثمارات في شركات الطيران إلى جانب إصلاحات الحوكمة التي تقودها LAHC تشير إلى أن السفر الحديث والمريح والمتوافق مع المعايير الدولية في ليبيا أصبح واقعًا ملموسًا، ويرى المسؤولون أن الاستراتيجية الجوية الجديدة يمكن أن تحول ليبيا إلى وجهة سفر رئيسية. فمن خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي وإعادة ربط المناطق التي كانت معزولة نقلًا، تسعى الحكومة إلى تنويع الاقتصاد — ليس فقط عبر النفط أو الصادرات التقليدية، بل من خلال تطوير السياحة والتجارة والخدمات المرتبطة بتحسين الاتصال الجوي، كما أن توسع المطارات الجديدة والمعاد تأهيلها يمكن أن يوزع منافع السياحة والتنمية الاقتصادية بشكل أكثر توازنًا في كافة أنحاء البلاد، وليس فقط في المدن الكبرى. وقد يفتح ذلك الباب أمام استكشاف مدن صحراوية أقل شهرة، ومواقع ساحلية تاريخية، ومناطق داخلية ثرية ثقافيًا، مما يمنح المسافرين تجربة أكثر تنوعًا وعمقًا.
وأشار موقع TTW بأنه وعلى الرغم من التقدم الملحوظ، لا تزال هناك تحديات. فنجاح الخطة يعتمد على استكمال مشاريع البنية التحتية في الوقت المحدد، وسلاسة الإصلاحات التنظيمية من قبل مؤسسات مثل الهيئة الليبية للطيران المدني (LCAA)، وإعادة تأسيس خدمات جوية دولية مستقرة،وبالنسبة للمسافرين الراغبين في زيارة ليبيا، سيكون من المهم متابعة الإعلانات الرسمية المتعلقة بالتأشيرات، وجداول الرحلات، ونصائح السلامة، خاصة مع افتتاح مطارات ومسارات جديدة. لكن إعادة تشغيل مطارات مثل الزنتان، وافتتاح مطار الزاوية، وتوسع أساطيل شركات الطيران، كلها مؤشرات واعدة.
واختتم الموقع تقريره: أعاد إحياء قطاع الطيران شعورًا متجددًا بالأمل لدى الليبيين والمسافرين الدوليين على حد سواء. فرؤية الحكومة لإعادة ربط البلاد بشعبها وبالعالم تتجلى في إنشاء شركة القابضة للطيران، والالتزام بالمطارات الجديدة، وتحسين خدمات شركات الطيران. وإذا تحققت هذه الخطط، فمن المرجح أن تُعرف ليبيا كوجهة ليس فقط للضرورة أو العبور، بل لاكتشاف التاريخ، والتراث، وفرص السفر.