ذكر موقع ميدل إيست مونيتور اليوم الثلاثاء أن محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير دعا إلى ميزانية وطنية موحدة في تحد واضح لحليفه السابق رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وسط تراجع قيمة الدينار الليبي .
وأضاف الموقع أن محافظ مصرف ليبيا المركزي نشر رسالة إلى الدبيبة أمس الثلاثاء يحث فيها على وقف ما وصفه بالإنفاق الموازي “من مصادر مجهولة” حفاظا على الاستدامة المالية .
وأشار الموقع إلى أن يعد طلب الكبير بميزانية موحدة إشارة إلى الانقسامات السياسية في البلاد .
وقال الخبير في الشأن الليبي جلال حرشاوي من المعهد الملكي إن الرسالة تمثل “تحديا مباشرا لسلطة وشرعية إدارة الدبيبة.
وقال: “لا يمكن تحقيق ميزانية موحدة إلا من خلال تغييرات سياسية عميقة بما في ذلك على أعلى المستويات في حكومة طرابلس .
وأكد الموقع أن الدبيبة يستمد صلاحيته من خلال صرف الأموال من احتياطي المصرق المركزي لكن ذلك يرفضه البرلمان ومن الناحية العملية فهو يعتمد على صرف الأموال من مصرف ليبيا المركزي .
وفي حين كان يُنظر إلى الدبيبة والكبير في السابق على أنهما حليفين مقربين إلا أنهما اختلفا مع قيام حكومة الوحدة الوطنية بزيادة الإنفاق العام إلى مستوى يقلق المصرف المركزي ويتآكل الدينار الليبي بشكل مبالغ فيه داخل أسواق العملات منذ بداية العام بحسب الموقع.
وقال حرشاوي إن مبادلة النفط الخام بالوقود لتوفير برنامج الوقود المحلي المدعوم تؤثر على الإيرادات مما يساهم في ما وصفه بالإنفاق المفرط من جانب حكومة الوحدة الوطنية والإدارة الموازية في الشرق حيث أن تتبادل الإدارتان الاتهامات بالفساد وتنفي كل منهما اتهامات الأخرى.
وتابع الموقع بالقول أن هناك تساؤل من أين ستوفر الحكومة التمويل للزيادات (الرواتب الموعودة)؟” وذلك في إشارة إلى توقعات إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط .
