Skip to main content
|
|

ميليت : نحن لا ندعم “الكبير” ونرحب بأي إجراءات لتوحيد البنك المركزي

قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا “بيتر ميليت” إن بريطانيا لا تدعم أشخاصا بعينهم في ليبيا وإنما تسعى لدعم المؤسسات السياسية والاقتصادية الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي، مؤكدا أن بريطانيا ترحب بأي إجراءات من شأنها توحيد مؤسسات الدولة خصوصا المصرف المركزي.

وأوضح “ميليت” في مقابلة مع الإعلامي “أحمد السنوسي” بثتْها قناة “ليبيا” أمس الخميس وتابعتها صحيفة “صدى”، أن المشاكل الاقتصادية في ليبيا كبيرة جدا، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يعاني من الركود الاقتصادي وانعدام السيولة وانقطاع الكهرباء وعدم وجود أدوية بالمستشفيات وغير ذلك من المشاكل التي أرهقت كاهل المواطن الليبي.

ميليت : نحن لا ندعم "الكبير" ونرحب بأي إجراءات لتوحيد البنك المركزي وأضاف السفير البريطاني أن تلك الأزمات تحتم على الحكومة الليبية أن تجعل من أولوياتها اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين ظروف حياة الشعب الليبي، وقال : “نحن جاهزون لنساعد الحكومة الليبية، ونتمنى أن تتعزز قدرة المجتمع الدولي لتقديم المساعدة المطلوبة لمؤسسات الدولة في ليبيا”، مؤكدا أن قرارات الإصلاح السياسي والاقتصادي تعود لليبيين أنفسهم.

وفي ردّه على سؤال بشأن دعم بريطانيا لأفراد بعينهم في المصرف المركزي والإصرار الدائم في الاجتماعات على دعوة محافظ المركزي بطرابلس “الصديق الكبير” وعضو مجلس الإدارة “طارق المقريف” دونا عن باقي أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي؛ قال “ميليت” : “نحن لا ندعم أشخاصا بل ندعم المؤسسات الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي.

أما بخصوص رأيه في خطوة محافظ مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء “علي الحبري” والتي أبدى فيها استعداده للحضور إلى طرابلس لتوحيد المصرف المركزي؛ قال “ميليت” : “نحن نرحب بأي إجراءات لتوحيد مؤسسات الدولة خصوصا المصرف المركزي”، مضيفا أن كل المجالات سواء السياسية أم الاقتصادية أم الأمنية مهمة ونعمل من أجل توحيدها ومنع انقسام البلاد.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين ليبيا وبريطانيا؛ أكد السفير البريطاني أن هناك إرادة من الشركات والمؤسسات البريطانية لتعزيز العلاقات مع ليبيا في المستقبل سواء في قطاع النفط أو الكهرباء أو غيرها، مشيرا إلى أنه وفي هذا الصدد فإن هناك وفدا على مستوى عالي من الشركات البريطانية سيلتقون الأسبوع المقبل بالمسئولين الليبيين لمناقشة سبل زيادة التعاون بين البلديْن.

ميليت : نحن لا ندعم "الكبير" ونرحب بأي إجراءات لتوحيد البنك المركزي وأشار “ميليت” إلى أن الأولوية الآن هي في كيفية مساعدة الليبيين لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، إضافة إلى مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية، لذلك “فنحن نريد حكومة فعالة والتي بإمكاننا أن نشارك معها لمكافحة هذه الظواهر، وفي نفس الوقت لتحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي لتحسين حياة الشعب الليبي”.

وأضاف أن الهجرة غير الشرعية تعتبر مشكلة كبيرة، وقال : “رأينا بعض التقارير بشأن العبودية في ليبيا، وهو أمر غير مقبول ويجب أن نساعد كل المؤسسات وخصوصا المؤسسات الأمنية والإنسانية لمكافحة مثل هذه الجرائم، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية قدمت سبعة ملايين جنيه استرليني للنازحين الليبيين وأيضا للمهاجرين إلى ليبيا.

ونفى السفير البريطاني أن تكون لدى المملكة المتحدة مصالح في انقسام ليبيا إلى أقاليم، وقال : “نحن نحترم سيادة ووحدة ليبيا ونريد أن نساعد الليبيين للوصول إلى تسوية جديدة، لكن القرار يعود أولا وأخيرا لليبيين ومصلحة بريطانيا بالتأكيد في ليبيا موحدة ودورنا كمجتمع دولي هو تقديم المساعدة لنشجع التسوية الجديدة وتبني برامج لتعزيز قدرة الحكومة والبلديات لتقديم خدمات للشعب الليبي”.

أما فيما يخص مشكلة صعوبة حصول الليبيين على تأشيرات الدخول للملكة المتحدة؛ قال “ميليت” : إن هناك الكثير من الليبيين يعملون ويدرسون في بريطانيا” و”نحن نرحب بكل الليبيين”، مشيرا إلى أن المشاكل في التأشيرات إن وجدت فهي غالبا بسبب عدم توفير بعض المستندات المطلوبة للحصول على التأشيرة البريطانية، وأكد أن السفارة البريطانية تخطط لانتقال مكتب الحصول على التأشيرات من تونس إلى طرابلس السنة القادمة.

واختتم “ميلليت” حديثه بالقول إن الإرادة السياسية من أعلى سلطة في الحكومة البريطانية تريد أن تساعد ليبيا والليبيين، مشيرا إلى أن بريطانيا ساهمت هذه السنة في تقديم مساعدات إنسانية لليبيا بقيمة 12 مليون جنيه استرليني بالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي.

مشاركة الخبر