لازالت الصحف العالمية تنبش لمعرفة مصير أبناء القذافي الرئيس السابق لليبيا ، حيث تتصدر أخبار هانيبال القذافي عناوين الأخبار في الصحف اللبنانية بعد محاولته الخروج من السجن مؤخراً .
ويذكر أن المصير الغامض لأبناء القذافي ، يثير الجدل حول الأموال المجمدة والموجودة خارج البنوك الليبية ، كما أن التساؤلات حول مصير هذه الكنوز والثروات المخبأة يعود مرة أخرى على السطح .
حيث نشرت صحيفة ” واشنطون تايمز ” الأمريكية الخميس 26 يوليو ، أن القذافي الذي هيمن على ليبيا لأكثر من أربعة عقود خبأ ثروة وكنوز لم يتم التوصل إلى معظمها حتى اليوم .
فمع قيام المسؤولين الدوليين الآن بدفع ليبيا بقوة للتحقيق في الفساد الهائل في مؤسسات الدولة ، تنتشر الشائعات مرة أخرى حول مكان وجود أصول القذافي المخفية ، بما في ذلك النقد والماس والذهب ومن هم الذين يمكنهم الوصول إلى هذه الثروة؟
وقد تم تحقيق بعض النجاحات الطفيفة ، حيث قامت الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بتجميد الأصول المرتبطة بالعائلة ، وأعادت جنوب إفريقيا حوالي مليار دولار إلى ليبيا مرتبطة بعائلة القذافي في عام 2013.
لكن تقرير الأمم المتحدة الصادر في 299 صفحة 2017 قال ” إن الكثير من الأموال لا يزال قائما ، وإنه قد تم ابعاده في زوايا أفريقيا النائية”
ووردت تقارير عن صناديق صلبة تحتوي على 560 مليون دولار في شكل مائة دولار مخبأة في عاصمة دولة بوركينا فاسو غير الساحلية في غرب افريقيا ، ويقال إن أربعة مصارف في جنوب أفريقيا لا تزال تحتجز 20 مليار دولار ، وأن المخازن والمستودعات الموجودة حول بريتوريا وجوهانسبرج تحتفظ بمزيد من النقود والماس وقضبان الذهب.
كما كشفت أوراق بنما ، الوثائق التي تسربت في عام 2016 أنشطة غسل الأموال البحرية الواسعة النطاق بين النخبة العالمية والمسؤولين الحكوميين ، وأشارت إلى وجود 8 مليارات دولار أخرى في بنك في كينيا.
وقد تعقب المحققون محاولات الجماعات المتمردة الليبية للاستفادة من هذه الأموال النقدية لشراء الأسلحة ، لكن هناك تساؤلات حول إمكانية وصول أسرة القذافي لهذه الأموال ، حيث ذكرت الصحيفة أن أبنائه الأحياء الثلاثة في السجون بين ليبيا ولبنان وهل من الممكن أن يتم أستغلال ذلك لسرقة هذه الأموال بالقوة؟