قالت وكالة نوفا الايطالية للأنباء اليوم الخميس إن السياسة التي اعتمدها الرئيس الجديد للشركة الليبية القابضة للاتصالات Lptic بصدد إثارة جدل واسع.
ونقلت الوكالة عن مصادر ليبية أن الرئيس الجديد للشركة، محمد إبراهيم بن عياد، قام بتجميد جميع العقود المبرمة مع الشركات الغربية، من بينها الاتفاقية التي تم توقيعها الصيف الماضي بين شركة هاتف ليبيا التابعة لشركة Lptic ، وشركة انفينيرا الأمريكية المتعلقة بتوسيع وتطوير اتصالات الإنترنت بالألياف البصرية.
ووفقا لوكالة نوفا، تسبب هذا القرار في معارضة العديد من أعضاء مجلس إدارة الشركة وأثار في الوقت نفسه غضب الولايات المتحدة خصوصا وأن الاعتمادات المالية الخاصة بالمشروع لا تزال مجمدة حاليًا.
وكشفت نوفا بأنه جرى التباحث في العاصمة التونسية بين محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ، ونائب مساعد وزير الخزانة الأمريكية إريك ماير بحضور نائب سفير الولايات المتحدة في ليبيا، ليزلي أوردمان،حول هذا الملف.
وأضافت نوفا الإيطالية أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة ليبيانا للهاتف المحمول خلال العصر الذهبي لتغلغل الصين في قطاع الاتصالات في شمال إفريقيا، كان قد تسلم مهامه على رأس الشركة خلفًا لفيصل قرقاب، الذي يحظى بتقدير كبير في الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
وفي مقابلة سابقة نُشرت على موقع شركة “زي تي أي” في عام 2017، تحدث بن عياد عن التعاون مع عملاق الاتصالات الصيني قائلًا: سنواصل العمل مع Zte لتطوير لا فقط ليبيانا، ولكن أيضًا قطاع الاتصالات والاقتصاد في البلاد لجعل ليبيا دولة رقمية في الصدارة .
وكانت وكالة نوفا قد لفتت إلى أن تعيين بن عياد أثار جدلًا في البلاد خاصة وأن اسم رئيس ليبيانا السابق ارتبط بإتهامات بالفساد وفقا للوكالة