| تقارير
نيويورك تايمز: ” كورونا ” تسبب في تجارة الأدوات والمعدات الطبية في ليبيا .. وإغلاق النفط يهدد البلاد
نشرت صحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية يوم الأحد مقالا عن الأوضاع في ليبيا في ضوء اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه في آخر زيارة إلى ليبيا قابلت عائلة تعيش في مأوى للنازحين شرقي طرابلس، واحدة من عشرات الآلاف من العائلات الليبية التي شردتها الحرب، كانت الأسرة المكونة من سبعة أفراد تعيش في غرفة بالكاد 20 قدما ونصف عرضها ويواجهون نقصًا في الغداء و مياه الشرب. سيكون لانتشار الفيروس التاجي تأثير مدمر على المجتمع الليبي، وقد يسلط هذا الوباء الضوء على عجز الشرعية والحكم في الأنظمة التي تزداد اضطرابا ، الفساد الاقتصادي وعدم التفاهم بين الحكومتين سوف يزيد الوضع سوء ًا.
اتخذت حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس والحكومة الليبية المؤقتة شرق البلاد بعض الخطوات المتواضعة، مثل حظر التجول وحظر التجمعات الكبيرة. لكن الاستجابة تعطلت بسبب المشاكل الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وحصار الموانئ والحقول النفطية في البلاد.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة يمكن استخدام قطاع الصحة العامة لتعزيز مصالح سياسية بالفعل، قال أحد الأطباء في الشرق الليبي، إن المعدات والمساعدات الطبية الخارجية، هناك أطراف معينه يخزنون الإمدادات للبيع و يتاجرون بها وهذا قد يؤدي إلى كارثة قد تحدث في ليبيا ومعاناة لا توصف، كما أن أعمال القتال والعنف في ليبيا تسبب في مجاعة مرعبة، تاركة معظم الناس في البلاد يعتمدون على واردات الغذاء والوقود الأجنبية.
تركت ويلات الحرب مآسي كبيرة على القطاع الصحي، والتي تشمل نقص الأدوية والعاملين الطبيين الفارين من البلاد، عرضة للخطر بشكل كبير، وإذا لم يتم القضاء على ذلك فإن انتشار الوباء في جميع أنحاء البلاد سوف يسبب في الكثير من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية.