أشارت صحيفة ( IHS MARKIT ) اليوم أن تدفقات النفط الخام من المتوقع لها أن تقع تحت تأثير الحرب في ليبيا ، فقد شهدت البلاد الشهر الماضي انتعاشًا مثيرًا للإعجاب ، حيث ارتفعت تجارة النفط الخام بسرعة بعد أن عاد إنتاج النفط الخام في حقل الشرارة إلى مستوياته الطبيعية.
ولكن ليس من المتوقع أن يستمر هذا لفترة طويلة ، حيث تقدمت القوات الموالية للجنرال خليفة حفتر التي كانت تسيطر على الأجزاء الشرقية من ليبيا غربًا باتجاه العاصمة طرابلس في الأسبوع الماضي وهذا الصراع المتجدد يمكن له أن يتصاعد ويعطل الإنتاج بسهولة مرة أخرى .
وتشير البيانات المقدمة من ( IHS Markit Commodities at Sea ) أن الشحنات وصلت إلى مستويات شوهدت آخر مرة في أكتوبر 2018. وسيُظهر الوقت ما إذا كان القتال المستمر سيكون له تأثير كبير أو لا ، و حتى الآن تستوعب أوروبا والوجهات الرئيسية عبر البحر المتوسط معظم الشحنات الليبية مع زيادة هائلة في حصتها في السوق عن الأسبوع الأول من أبريل.
ويتجه الباقي إلى الشرق الأقصى وخاصة الصين وهو طريق من المتوقع أن ينمو في المستقبل ، خاصةً إذا طورت الدولة البنية التحتية المطلوبة وبذلك يمكن للصين أن تبدأ في الاستيراد أكثر من ليبيا.
هذا وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” والذي زار ليبيا مؤخراً عن قلقه العميق إزاء مواجهة جديدة في ليبيا حيث كافحت البلاد لسنوات للحفاظ على إنتاجها من النفط لأعلى من مليون برميل يوميًا ، مقارنة بالمستويات العالية القياسية التي بلغت 1.6 مليون برميل يوميًا والتي تحققت قبل بدء الاشتباكات في عام 2011.
حيث يوجد أربعة من موانئ النفط في البلاد وحقول النفط الرئيسية القريبة من الجانب الشرقي من ليبيا تحت سيطرة الجيش و مع تقلص المعروض العالمي بسبب التخفيضات التي فرضتها أوبك ، والتي يتم إعفاء ليبيا منها فإن أي اضطراب سيدعم التغيير في أسعار النفط وبشكل قوي.
ويقترح بعض الخبراء في المنطقة أنه يجب ألا يكون هناك أي تأثير فوري على البنية التحتية النفطية للبلاد ، والتي ترتكز بشكل أساسي في شرق وجنوب غرب البلاد ولكن مع تحرك الجيش بقيادة حفتر ضد العاصمة ، فإن هذا قد يعني موارد أقل والباقي يسخصص لحماية وجود هذه القوات في المناطق المنتجة للنفط مما يزيد من خطر حدوث اضطرابات مستقبلية في الإنتاج.