نشرت صحيفة “ ميدل أيست بزنس أنتليجينت MEED ” تقريرا بعنوان ” مليشيات تتجه للسيطرة على حقول النفط في الجنوب ” حيث يعتقد أن معظم المقيمين في الجنوب لا يثقون بشكل متزايد في الحكومة ” سواء حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا ، أو الجيش الوطني بقيادة حفتر ” وإن دخول الميليشيات إلى فزان لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور.
وأضافت الصحيفة :
” إن تأمين فزان التى بها حقول النفط الرئيسية ، سيكون أساساً لبقاء ليبيا الاقتصادي ” ، حيث قال البنك المركزي الليبي في وقت سابق من هذا الشهر أن عجزالميزانية في 2018 بلغ 6.4 مليار دينار (3.3 مليار دولار) بانخفاض عن 10.6 مليار دينار في عام 2017 بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وقد تلقت ليبيا 24.2 مليار دولار في 2018 من عائدات النفط. ، وكان هذا حوالي 4.7 مليار دولار أكثر من المتوقع بسبب ارتفاع أسعار النفط. ولكن تم إنفاق أكثر من النصف والذي بلغ 30.7 مليار دولار أمريكي على بند المرتبات فقط ، وتم إنفاق 5.7 مليار دولار أخرى على الدعم الحكومي ، في حين ذهب 2.5 مليار دولار فقط إلى مشروعات التنمية ..
وجاءت الزيادة في الإيرادات على الرغم من إغلاق حقل الشرارة النفطي الأخير في ديسمبر ، والاضطرابات الكبرى في موانئ النفط الشرقية في الصيف.
وأشارت الصحيفة إلى ماقاله مصطفى صنع الله – رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ” بأن المؤسسة حققت أعلى مستويات الإنتاج والإيرادات منذ عام 2013 ، وقبل إغلاق حقل الشرارة ، حيث بلغ إنتاج ليبيا من النفط أكثر من 1.25 مليون برميل في اليوم ، وهو أعلى مستوى له منذ سنوات.
ويذكر أن المؤسسة أعلنت أنها لن تعيد تشغيل حقل الشرارة حتى يتم تغيير الجهاز الأمني ، وقد شهد الحقل العديد من الإغلاقات على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب أحتجاجات العمال وهجمات الميليشيات القبلية على خطوط أنابيب التصدير..
