Skip to main content
هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟
|

هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟

عند الحروب تطل رؤوس للاستفادة من حالات الانفلات، ولكن هذه المرة حاولت المصارف التجارية استباق الحدث فقامت بخطوات متقدمة أبرزها وقف خدمة المقاصة الإلكترونية بين المصارف التجارية المختلفة منعاً لحدوث أي اختراقات من خلال التلاعب بفترة المقاصة وحرصاً على ضمان أموال المودعين.

صدى رأت أن تتجه مباشرة إلى المصارف ومسئوليها بحثاً عن الأسباب وراء إيقاف عمل غرف المقاصة الإلكترونية ، وخرجت لكم بهذه الحوصلة :

 

التجارة والتنمية : إقفال المقاصة الإلكترونية خطوة سليمة ولن تؤثر على سعر الصرف

هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟

أكد مصدر مسؤول  بمصرف التجارة والتنمية بطرابلس في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أن إقفال المقاصة الإلكترونية لم يؤثر على سعر الصرف لأن الصكوك عندما يتعاملون بها هي نتاج مقاصة داخلية فمثلاً صك التجارة التنمية يتم ايداعه في حساب آخر ولكن بذات المصرف (التجارة والتنمية) فلن يأخذه أحد في حساب آخر و 90٪ من المعاملات هي لمواطنين حساباتهم بنفس المصرف والمستفيد عندما يكون حسابه مثلاً في مصرف الصحاري تؤخذ الشيكات على الصحاري ونادراً ما ياخذ الزبون أي صكوك لغرض الإيداع من حسابات خارج الصحاري بالنظر إلى أن المقاصة بين المصارف المختلفة الاسم تأخذ وقتاً وهناك تخوف لدى المستفيد من رجوعها على المودع لأسباب عدة.

وأضاف أن إيقاف المقاصة خطوة صحيحة لأنه قبل الاشتباكات بيومين قامت مجموعة من المنطقة الشرقية بإيداع صكوك بطرابلس لأنهم يعلمون أن المصارف ستقفل جراء الاشتباكات ولا توجد لديهم أرصدة في المنطقة الشرقية و يتجاوز عدد الصكوك 60 صكا وقمنا بإيقافهم، وفي كل حرب يظهر تجار الحرب لاستغلال الوضع، لذا فإن إيقاف المقاصة الإلكترونية فكرة جيدة وممتازة بالإضافة إلى إيقاف المقاصة العادية كذلك من قبل مصرف ليبيا المركزي.

 

مركزي البيضاء : إيقاف المنظومة الإلكترونية سيسبب أضرارا للعملية التجارية 

هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟

وفي تصريح لرئيس لجنة السيولة بمصرف ليبيا المركزي بالبيضاء “رمزي الآغا” لصحيفة صدى الاقتصادية قال إن السوق السوداء تتعامل بالمقاصة الإلكترونية لشراء وبيع العملة وعندما تتوقف بالتأكيد سيحدث تعثر في سعر الصرف والأذى سيتضاعف للعملية التجارية.

 

العبيدي : إيقاف المقاصة الإلكترونية إجراء لأخذ الحيطة والحذر 

هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟

من جهته قال مدير عام مصرف السراي “فاروق العبيدي” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أنه قد تم الاتفاق بين مصرف ليبيا المركزي والمصارف التجارية الكبرى على إيقاف منظومة  المقاصة الإلكترونية وذلك بسبب التخوف بأن بعض الموظفين لا يستطيعون المجيء إلى أعمالهم المصرفية بسبب الاشتباكات الحاصلة بطرابلس، ولهذا قرروا أخذ الحيطة والحذر وتوقيف نشاط المقاصة من المصرف المركزي لمدة أسبوع خوفاً من التلاعب من أي موظف عن طريق الشيكات وغيرها. 

وأضاف أن المصارف الكبرى اتخذت  قرارها واحتياطات وأوقفوا المقاصة، وحتى مصرف السراي سيوقف طالما أنه تم إيقافها  بجميع المصارف، ومن الممكن أن نقبل شيكات ولكن سنعلم المواطن أنه سيتم تمريرها بعد حلحلة المشكلة وعودة المنظومة إلى العمل.

 

بالكور : إيقاف المقاصة الإلكترونية  سيعطل الحركة الاقتصادية

هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟

وفي تصريح لعضو اللجنة المالية والاقتصادية بالبرلمان “عبد المنعم بالكور” لصحيفة صدى الاقتصادية قال إن إيقاف المقاصة الإلكترونية جراء الاشتباكات بطرابلس وفي ظل الظروف الحالية وتعامل العديد من الأفراد والشركات و المنشآت بالصكوك نتيجة عدم  توفر السيولة سيكون له دور سلبي حيث ستعطل الحركة الاقتصادية من خلال توقف التحويلات المصرفية نتيجة عمليات البيع والشراء وأيضاً الأثر السلبي على سوق العملة الأجنبية وهذه الأمور يجب أن ينظر إليها المسؤولين على هذه التطورات الأخيرة بعين الاعتبار وأن يراعوا معاناة المواطن الليبي وتحسين مستوى المعيشة له من خلال  توفير الظروف الملائمة التي تعمل على توفير الاستقرار.

 

الغويل : استمرار إيقاف المقاصة الإلكترونية سيؤثر على سعر الدولار

هل سينتقل سعير الحرب إلى غرف المقاصة الإلكترونية ؟

وفي تصريح للخبير الإقتصادي الدولي “حافظ الغويل” لصحيفة صدى الاقتصادية قال إن إيقاف منظومة المقاصة الإلكترونية لن تؤثر على سعر الدولار لو لم تستمر لفترة طويلة، ولكن إن استمرت سيكون هناك تأثير على سعر الدولار، وكمثال على ذلك فإن الدولار ارتفع المدة الماضية بالتزامن مع بداية الاشتباكات بطرابلس ولكن اليومين الماضيين توقف الارتفاع، فأعتقد أن السوق توقع الآن ان الأوضاع الأمنية ستهدأ الفترة القادمة، ولكن ان استمرت الحرب وعدم الاستقرار فإن المواطنين سيقومون بتحويل ديناراتهم إلى دولارات ويزداد الطلب على الدولار وستترتفع الأسعار، ولكن على الأقل إلى حد الآن لا يوجد تأثير كبير إلا لو أعلن مصرف ليبيا المركزي إن إيقاف المقاصة سيستمر مدة طويلة.

وختاماً يظل رهان المصارف على أن إيقاف خدمات المقاصة الإلكترونية صمام أمان لأموال المودعين ، فيما يرى العملاء أن إيقاف خدمات المقاصة انتكاسة آخرى لنظام الخدمات المصرفية المتعثر أصلاً في كثير من خدماته، وبين هذا وذاك تزداد الصورة ضباباً ويظل المواطن بانتظار ضوء في نهاية النفق. 

مشاركة الخبر