أصدرت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية بيان؛ تعرب عن أسفها للاسلوب المنحط الذي ظهر به أمس مصطفى صنع الله المقال من المؤسسة وهو أمر ليس بالجديد عليه في تعاملاته مع الجميع وكل العاملين في هذا القطاع يعانون من هذه الممارسات والتعاملات السية من طرفه وفق قولها .
وكذلك من المحزن أن قطاع كالنفط في ليبيا كان يدار منذ تأسيسيه بنخبة من الكوادر الوطنية، ثم أصبح إلى وقت قريب تحت هذه الإدارة التي اتضح أمام كل الليبيين مستواها المتدني المهني والسلوكي المنعكس على ممارستها الإدارية العشوائية والتعسفية لهذا القطاع الهام.
حيث مر على هذه المؤسسة ثمان رؤساء، ولم يخطر ببال أحد بأن هذا القطاع العريق سيبتلى في يوم ما بهذا السقوط السلوكي والمهني وفقاً لوصفها.
كما أن كل العاملين في قطاع النفط يعلمون بأن الرجل مسير من سفارات بعض الدول، وأن وزير النفط والغاز نفسه استطدم معهم عندما دافعو عن بقائه بشكل سافر، لكنهم اليوم تخلو عنه بسبب أزمة الطاقة وتسببه في التضليل حتى تفاقمت الأزمة.
إلى جانب أن الإدعاءات الباطلة التي أدلى بها الرئيس السابق للمؤسسة محض افتراء، ولو كان وطنياً كما يدعي لماذا سكت عليها إلى اليوم، فهي وسيلة فقط لمحاولة التشويش على نزاهة قرار تكليف مجلس جديد.
ويعتبر قرار تكليف مجلس إدارة جديدة للمؤسسة تم بطريقة قانونية كاملة صادر عن مجلس الوزراء ولا مجال إلا لتنفيذ القرار، والرئيس السابق كان تكليفه غير قانونيا وبصفة مؤقتة من وكيل وزارة لكنه استمر ثمان سنوات، كما خصصت له أعلى ميزانية تتحصل عليها المؤسسة في تاريخ ليبيا، لكن بسبب ضعف إمكانيته الإدارية والمهنية فشل في تنفيذها والنهوض بالقطاع.
وفي ختام البيان تبشر الوزارة كل العاملين في القطاع بأن مرحلة الفوضى والعشوائية قد ولت وأن وزير النفط والغاز سوف يتابع بشكل مباشر الإشرف على مجلس الإدارة الجديد للمؤسسة وسيعمل في وقت قريب بحول الله على ارجاعها إلى سابق عهدها من المهنية والعمل المؤسسي بعد أن طوينا هذه الصفحة السيئة في تاريخ القطاع.
