قالت الباحث والمتخصص في قطاع النفط الليبي أحمد الغول إن حصار إنتاج وتصدير النفط في ليبيا يهدد بنقل الأزمة في البلاد إلى نقطة البداية حيث أن الوضع بالنسبة للبنية التحتية النفطية بشكل عام صعب جدا سواء في الحقول أو في الموانئ ولا يزال القطاع يعاني من آثار عمليات الإغلاق السابقة.
وأضاف الغول لوكافة “نوفا” الإيطالية إن معظم تقارير التفتيش تشير إلى أن الكثير من المعدات تالفة كما بذلت المؤسسة الوطنية للنفط الكثير من الجهود لإقناع الشركات العالمية الكبرى بالعودة للاستثمار محققة أيضا نتائج جيدة لكن التوترات الأخيرة يمكن أن تعيدنا إلى نقطة البداية .
وأشار الغول إلى أن النفط هو المورد الوحيد لليبيا و اغلاق القطاع يعني خنق الدولة والسكان وإغراق المصالح العامة والخاصة،لقد أصبح من الضروري أن يفهم الناس مدى خطورة عمليات الإغلاق هذه وعواقبها.
كما أن الجميع يجب أن يعارضوا خاصة في هذا الوقت الذي وصلت فيه أسعار النفط إلى مستويات قياسية قد لا تتكرر، إن إغلاق حقول ومحطات النفط عام 2020 الأسباب هي نفسها هذه المرة أيضًا: من الواضح أنها ادعاءات شعبية وقبلية ، لكن الحقيقة أنها تدخلات خارجية من جهة ومحاولات لفرض الواقع من خلال فاعلين داخليين من جهة أخرى .
ووفقا للوكالة لإيطالية إن الجميع يحمي مصلحته في هذه اللعبة لكن النتيجة واحدة صناعة النفط في ليبيا تتجه أكثر فأكثر نحو الانهيار .
