كتب المحلل المالي “خالد الزنتوتي”: خلافاتكم ، تقضي على ما تبقى من اقتصاد الوطن !
وأنا أتصفح الأخبار اليومية وكالعادة هذا الصباح، حول الوطن واقتصاده .
لم أجد خبراً واحداً يهتم بمعالجة اختناقاتنا الاقتصادية المميتة ، لم أاجد خبراً واحداً على أي استراتجية لتنويع مصادر دخلنا، لم أجد أي خبر عن اجتماع مسؤولين بخصوص دراسة ومعالجة التضخم وأسبابه .
لم أجد مسؤول يتحدث على معالجة التضخم الوظيفي بالقطاع العام ووصوله إلى أرقام غير مسبوقة ،، لم أجد خبر على مجهود لوقف تهريب الوقود وانعكاسه على الأمن الوطني الاقتصادي .
لم أجد خبراً عن اجتماع مسؤولين لمناقشة زيادة الإنتاج النفطي واستغلال النفط الصخري في وقت يتحول فيه العالم إلى عصر الطاقات المتجددة ..
للأسف كل ما أجده هو أخبار عن خلاف هذا المسؤول مع ذلك المسؤول في صراع محموم وعلني أحياناً ،،، مثلاً الصراع المحموم بين رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي والذي تتناقله منذ أيام صفحات التواصل وبأشكال مختلفة ، ولا نعرف مدى صحتها أو أسبابها ،،،، كذلك الصراع بين مؤسسة النفط ووزارة النفط وذلك في اطار تنازع الاختصاصات والسلطات ،،،، ناهيك عن الخلافات بين الحكومات والمجالس التشريعية ،.. والخلافات الأخرى بين حاملي الاسلحة ومن يستخدمهم ،،،،!!! والله ،،، إنها كارثة ،،،!!!
في ظل هذه الخلافات ، تضيع مصلحة الوطن ، وتضيع موارده ،، وتضيع إمكانات تطويره ،، يضيع اقتصاد الوطن ،،، فقط لاشباع نهم أؤلئك المسؤولين في صراعهم على السلطة والموارد ،،، ( ولا أعمم )
كفانا ، كفانا ، صراعات وخلافات ، ألا يجدر بكم أيها المسؤلون جميعاً وباختلاف صفاتكم ، أن تترفعوا على خلافتكم وتنازعكم ،، وأن تضعوا مصلحة الوطن الذي يجمعنا جميعا ، نصب أعينكم ، ألا يجدر بكم أن تجتمعوا وتتفقوا على مصلحة الوطن الاقتصادية وتطويرها ،،،،!!!
كم تمنيت أن أجد خبراً على اجتماع مسؤول بمسؤولين آخرين أو مع مجموعة من الخبراء الوطنين لوضع استراتيجيات على المدى القصير والمتوسط والطويل لمعالجة اختناقاتنا الاقتصادية ولتنويع مصادر دخلنا ،،،،
ألا تعلموا أيها السادة أصحاب الفخامة والمعالي ، وكل الألقاب السامية الأخرى ، أن الحد الأدنى لواجباتكم الوطنية ، هو نبذ كل خلافتكم الشخصية والسلطوية ،،،في سبيل مصلحة ليبيا ،،، التي تحوينا جميعا ،،،،،!!! ندعو رب العالمين أن يهديكم إلى صراطه المستقيم ،،،،،،،،!!!!!!
