قال الخبير الاقتصادي “محمد السنوسي” في تصريح حصري لصحيفة صدى الاقتصادية: من الطبيعي أن تسعى الدول لزيادة إنتاجها ومن الطبيعي في دولة نفطية مثل ليبيا أن نحاول زيادة إنتاجنا من النفط والغاز، وأن ننتقد عدم حدوث زيادة مقبولة ومنطقية في الإنتاج.
متسائلاً: ولكن علينا أن نسأل أيضاً ما الذي سنفعله بزيادة إنتاج النفط؟ من الطبيعي أن زيادة إنتاج النفط ستؤدي إلى زيادة دخل ليبيا، ولكن في ظل الفوضى والإنقسام والفساد المستشري في ليبيا والذي يشبه النار التي ستأكل أي زيادة تحدث في الدخل.
قال كذلك: إن زيادة إنتاج النفط لن تؤدي إلى أي تحسن في معيشة المواطن، لأن الزيادة ستذهب لجيوب الفاسدين الذين تزداد سرقاتهم كل سنة عن السنة التي قبلها، ومن ينكر هذا يستطيع أن يقارن تقارير ديوان المحاسبة للسنوات السابقة، بإختصار مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ومعاقبتهم ستؤدي بالضرورة إلى زيادة إنتاج النفط وإلى زيادة كفاءة إستثمار الدخل المتحقق من تصدير النفط والغاز.
مُضيفاً: أرى أن جذور المشكلة هو الفساد وأي حديث عن زيادة إنتاج النفط أو زيادة إيرادات الدولة قبل مكافحة الفساد هو تغذية للفساد وكلما زاد الفساد وكبر كلما صار القضاء عليه أصعب، وفي الصورة المرفقة مؤشر الفساد بالنسبة لليبيا، حيث أن صفر تعني دولة تعاني من فساد بالكامل والرقم 100 تعني أن الدولة خالية من الفساد، وليبيا في آخر عشر سنوات أقل من 4.