تحصلت صدى على تقرير من موقع أويل برايز نشر بتاريخ 21 أغسطس ، ذكر فيه
” إن إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا، والذي يعتبر أكبر حقل في البلاد، يؤكد أن النمو المتوقع في الإنتاج في العديد من بلدان الأوبك لا ينبغي أن يكون أمرا مفروغا منه.”
وعلى الرغم من أن العديد من المصادر الإعلامية نشرت تقارير متفائلة بأغلبية ساحقة بشأن الوضع الأمني في البلاد، خاصة بعد زيادة الإنتاج غير المتوقع لقطاع النفط والغاز الذي حدث في ليبيا، فإن “السلام” المتصور بين الحكومة وقوات الجيش الليبي، لا يزال هشا في أحسن الأحوال.
وكان الحصار الذي فرضته مجموعة مسلحة على خط الانابيب أعاق تحميل نفط الشرارة من مصفاة الزاوية منذ الأسبوع ، وقد أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، عن وجود ظروف قاهرة. ويعتبر تشغيل حقل الشراره النفطي الذي تديره شركات عدة دولية ، أمراً حيويا لإحياء إنتاج النفط الليبي، حيث ينتج حاليا حوالي 280 ألف برميل يوميا. وفي الأسبوع الماضي، أغلق الإنتاج عدة مرات بسبب الإحتجاجات، وفي الوقت الراهن، لا يزال الموقع محاصر، فضلا عن مطالب المتظاهرين .
ولا يزال المحللون متفائلون بشأن مستقبل قطاع النفط في ليبيا، ولكن بالنظر إلى المعركة الجارية من أجل السلطة داخل البلاد، فإن هذا قد يكون أمنية، ومع تحسن الحالة الأمنية تحسنا كبيرا، وتمكن المؤسسة الوطنية للنفط، بالتعاون مع الجهات الأمنية من التعامل مع المشاكل المستمرة بصورة فعالة.
حيث كانت جهود مصطفى صنع الله من أجل تشغيل الحقل ، و زيارته لمناطق الصراع شخصيا، قد أحدث فرقا كبيرا في المنطقة.
كما حاول أيضا جذب شركات النفط العالمية لإستكمال الاستثمار في قطاع النفط في البلاد، مع إنهاء حصار الموانئ وإعادة فتح الحقول . وبالإضافة إلى ذلك، تم تناول الشكاوى الأولية للعاملين في مجال النفط، نظرا لأنه لم يتم دفع المرتبات وتأمين الحقول.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط الآن أكثر من مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 4 مرات تقريبا عن العام السابق. في عام 2011، أنتجت ليبيا حوالي 1.6 مليون برميل يوميا، ويتوقع خبراء النفط الليبيون أن يصل إنتاجهم إلى 1.2 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2017.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج ، فإن التطورات الأخيرة على أرض الواقع مقلقة للغاية. وأن التوترات آخذة في الإرتفاع مرة أخرى. و إن الحل السياسي الحقيقي لن يؤدي فقط إلى اشتباكات بين السلطات القانونية و الميليشيات المسلحة الأخرى وأيضا تنظيمات الدولة الإسلامية، ولكن يمكن أن يكون له أيضا آثار سلبية مباشرة على إنتاج النفط والغاز. وبالنسبة للجميع ، فإن تأمين قطاع النفط والغاز أمر ضروري. وإن العائدات من إنتاج النفط والغاز ليست فقط شريان الحياة الرئيسي ولكنها أيضا سبباً رئيسياً في تمويل الميليشيات المسلحة داخل البلاد.