تحصلت صدى على تقرير المنظمة الدولية للهجرة والذي نشر في أغسطس 2017 ، حيث ذكر التقرير أن وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة قامت بمساعدة 132 مهاجر من المهاجرين الغينيين للعودة من ليبيا. وطلب المهاجرون، بمن فيهم 10 نساء وطفل رضيع وطفلين وطفل غير مصحوب بذويهم، المساعدة من المنظمة الدولية للهجرة إلى العودة طوعا إلى غينيا بعد أن عاشوا في ليبيا كمهاجرين غير نظاميين في ظروف شاقة في كثير من الأحيان.
وساعدت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا وسفارة غينيا في طرابلس المهاجرين على الحصول على وثائق السفر المطلوبة للعودة الإنسانية المدعومة طوعا. وقبل مغادرة الطائرة المستأجرة من مطار معيتيقة في طرابلس، أجرى فريق المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا مقابلات قبل المغادرة وفحوصات طبية وسهل إصدار تأشيرات خروج لجميع الركاب. كما تلقى المهاجرون مساعدة إضافية في شكل ملابس وأحذية وغيرها من الضروريات.
كما تضمنت المجموعة اثنين من المرضى الذين تلقوا مساعدة طبية من الصليب الأحمر لدى وصولهم إلى كوناكري قبل أن يتم تسليمهم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية الذين نقلوها بواسطة سيارة إسعاف إلى وحدة خاصة أعدت للمهاجرين العائدين في عيادة جون بول الثاني.
وقد اجتمع المهاجرون في مطار كوناكري بمساعدة ” المنظمة الدولية للهجرة في غينيا”، والهيئة الوطنية للعمل الإنساني، والصليب الأحمر، وممثلين عن الوزارة المسؤولة عن الغينيين المقيمين في الخارج، ووزارة الشؤون الاجتماعية. وقد استقبلتهم المنظمة الدولية للهجرة في غينيا، التي أعطت لكل مهاجر مجموعة مواد تحتوي على مواد غذائية وأغذية. ثم تم تسجيل المهاجرين وعرضهم. ومن المتوقع أن توفر البيانات المستمدة من هذا التمرين للمنظمة الدولية للهجرة نظرة أعمق على صورة المهاجرين غير النظاميين، ولماذا غادروا بلدهم وطريق هجرتهم وظروف معيشتهم في ليبيا.
وقد وفرت المنظمة الدولية للهجرة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والصليب الأحمر، الدعم النفسي والاجتماعي المباشر لأكثر الفئات ضعفا. وعند الاقتضاء، ستقدم مساعدة إضافية لتلبية احتياجاتهم الفورية.
كما قدمت المنظمة الدولية للهجرة لكل مهاجر 50 يورو لنقلهم إلى وجهاتهم النهائية. أما من كوناكري فذهبوا إلى منازلهم مباشرة.
وسيتاح للمهاجرين إمكانية الحصول على دعم إعادة الإدماج في غضون ثلاثة أشهر من عودتهم. ويشكل هذا الدعم جزءا من المشروع المعنون “تعزيز إدارة الهجرة ودعم إعادة الإدماج المستدام للمهاجرين في جمهورية غينيا” الذي يموله الصندوق الاستئماني للاتحاد الأوروبي.
وتحدث بعض المهاجرين العائدين مع موظفي المنظمة الدولية للهجرة.
حيث قال حبيب “وهو نجار”
إنه عمل لأكثر من ثلاث سنوات في طرابلس. كل شيء كان يسير على ما يرام بالنسبة له حتى عام 2016، وقد سأل زوجته مريم للانضمام إليه. بعد ولادة طفلهم، قرروا العودة إلى ديارهم لأن الأعمال التجارية أصبحت صعبة للغاية بالنسبة له.
وقد فقد جبريل ” الذي كان يعمل محاسبا في غينيا عمله في عام 2014 عندما تأثر البلد بوباء فيروس إيبولا. ثم اختار الذهاب إلى أوروبا مع أخيه الأصغر. وتم اعتقالهم وسجنهم فور وصولهم إلى ليبيا. وعلى الرغم من أن جبريل يشعر بالارتياح، إلا أنه يشعر بالأسى لأن أخيه ما زال محتجزا في ليبيا. وأظھر موظفو المنظمة الدولیة للھجرة جرحا في كتفه، وحسب قوله أن جرح بسكين، مما یدل علی الظروف الصعبة الموثقة توثیقا کبیرا في مراکز الاحتجاز اللیبیة.
وكانت رحلة هذا الأسبوع من ليبيا هي السابعة منذ يناير 2017 التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين الغينيين من ليبيا مع ما مجموعه 859 مهاجرا تمت مساعدتهم حتى الآن. بالإضافة إلى العائدين الغينيين الآخرين من بنين والكاميرون ومصر والمغرب والنيجر الذين قرروا العودة إلى ديارهم.
وفي الفترة من 1 يناير إلى 28 أغسطس 2017، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا على إعادة 946. 6 من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل (18 % منهم من النساء) إلى بلدانهم الأصلية. واحتجز ثلاثة أرباع هؤلاء السكان في مراكز الاحتجاز و 473. 3 شخصا مؤهلين للحصول على مساعدة لإعادة الإدماج.