نشرت صحيفة ” أرب نيوز ” الأمس 3 يناير خبر مفاده أن منظمة أوبك أعلنت عن أرتفاع اسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها منذ عامين بسبب الأزمة الأيرانية ، فقد بلغت أسعار النفط أعلى مستوى لها منذ عام 2015 يوم الثلاثاء وسط المظاهرات المستمرة في إيران ، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي في ليبيا وبحر الشمال، فضلا على أن أوبك وروسيا مستمرين في كبح إنتاج النفط.
وقد تراجعت أسعار النفط في برنت منذ ذلك الحين، ولكن العديد منها يأمل في الزيادة المطردة في الأسعار مع بداية العام الجديد.
حيث تسببت الاضطرابات المدنية فى ايران، ثالث اكبر منتج للنفط فى اوبك، فى قيام مسلحين انفصاليين عرب بتفجير خط انابيب بترول فى مقاطعة خوزستان جنوب غربى ايران.
وعلى الرغم من أن ذلك لم يكن له تأثير حقيقي يذكر على حقول النفط الإيرانية، إلا أن تزايد التكهنات بشأن إنتاج النفط في البلاد بسبب استمرار الاضطرابات يؤثر على عمليات للشراء.
وقال بجارن شيلدروب في بنك نورديك سيب لرويترز: “من الواضح أن المخاطر الجيوسياسية تعود مرة أخرى إلى جدول أعمال النفط الخام بعد أن كانت غائبة بالكامل تقريبا منذ دخول سوق النفط إلى الفائض في النصف الثاني من عام 2014”.
“بدأت المخاطر الجيوسياسية تؤثر على أسعار النفط مرة أخرى في الخريف الماضي حيث خفضت عمليات الإنتاج بعد ذلك من مخزونات أقل بكثير”.
وقد أدت زيادة الاضطرابات في البلدان المنتجة للنفط إلى ارتفاع الأسعار الأخيرة. وفي ليبيا، تم تفجير خط انابيب النفط الخام في هجوم يشتبه في انه نفذه مسلح الاسبوع الماضي، مما خفض معدلات انتاج المؤسسة الوطنية للنفط بما يصل الى 100 الف برميل يوميا.
كما شهدت اسعار النفط ارتفاعا فى الاسابيع الاخيرة بسبب اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط / اوبك / وروسيا لوقف معدلات الانتاج من اجل تشديد السوق.
وقد وافقت الدول على مواصلة هذه الصفقة في عام 2018، بهدف إحياء سوق النفط بعد تراجع دام ثلاث سنوات.