نشرت صحيفة ” فاينانشيال تريبيون ” الخميس 19 يناير بيانات نشرت عن منظمة الاوبك توضح أسباب الارتفاع المفاجيء لاسعار النفط الخام . قامت صدى بترجمته .
حيث ذكرت الصحيفة أن البيانات التى نشرت الخميس اوضحت أن إنتاج النفط الخام ارتفع في ديسمبر بسبب زيادة انتاج ” ايران” أحد الدول المصدرة للنفط ، حيث حافظت البلاد على إنتاج قريب من المستويات التي وافقت عليها بموجب صفقة عالمية لخفض العرض.
وذكرت منظمة اوبك فى تقريرها الشهرى نقلا عن مصادر ثانوية ان انتاج النفط الخام لثالث اكبر منتج للأوبك بلغ 3.82 مليون برميل يوميا فى الشهر الماضى بزيادة 13200 برميل يوميا عن نوفمبر.
وقد قبلت ايران سقف انتاج قدره 3.8 مليون برميل يوميا كجزء من صفقة بين الاوبك و 10 موردين اخرين من بينها روسيا لخفض الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لرفع الاسعار وخفض المخزون.
واظهرت بيانات البلاد المقدمة الى الأوبك حدوث انخفاضا قدره 67 الف برميل يوميا في الشهر الماضي ليصل الى 3.811 مليون برميل يوميا.
وتستخدم منظمة أوبك مجموعتين من الأرقام لرصد أرقامها الانتاجية التي يوفرها كل بلد، والمصادر الثانوية التي تشمل الشحن والاستشارات النفطية ووسائل الإعلام الصناعية.
وبلغ إجمالي إنتاج إيران 3.81 مليون برميل يوميا في العام الماضي، بما في ذلك 3.82 مليون برميل يوميا في الربع الرابع، و 3.83 مليون برميل يوميا في الربع الثالث، و 3.79 مليون برميل في الربع الثاني.
ووصل اجمالى انتاج المجموعة المكونة من 14 عضوا الى 32.41 مليون برميل يوميا فى ديسمبر مقارنة ب 32.37 مليون برميل يوميا فى الشهر السابق.
وجاءت اكبر التخفيضات من فنزويلا (82 الف برميل يوميا) وقطر (12،100 برميل يوميا) والسعودية (10،900) الا ان التخفيضات قابلتها نواتج اضافية من المنتجين الافارقة ومنها نيجيريا (75 الف برميل يوميا) وانغولا (44،800 برميل يوميا) والجزائر برميل يوميا) وكذلك إيران والعراق.
وقال التقرير ان “البيانات الاولية تشير الى ان المعروض العالمي من النفط ارتفع بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا ليصل الى 97.49 مليون برميل يوميا في ديسمبر بالمقارنة مع الشهر السابق”.
وقد حافظت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2018 دون تغيير عند 1.53 مليون برميل يوميا لتصل إلى 98.51 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة رويترز يوم الخميس انه اذا ما استمرت اوبك في ضخه على مستوى شهر ديسمبرالماضي ، وبقاء الامور الاخرى متساوية فان السوق قد يتحول الى عجز يقدر بحوالي 670 الف برميل يوميا في العام المقبل مما يشير الى ان المخزونات ستنخفض.
وأضافت الصحيفة
أن التقرير أكد أن إنتاج ايران كان الأثقل ، حيث أنه من اهم صادرات البلاد، حيث وصلت التداولت إلى 60.86 دولار للبرميل فى الشهر الماضى بزيادة 1.6 دولار او 2.7٪ على اساس سنوى.
وبلغ متوسط سعر النفط الخام الإيراني 51.71 دولار للبرميل في عام 2017، بارتفاع بنسبة 30٪ في العام السابق، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عقد. وانخفض النفط من أعلى من 110 دولارات للبرميل في منتصف عام 2014 إلى ما دون 30 دولارا في أوائل عام 2016.
وارتفعت سلة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المكونة من 14 نوعا من النفط الخام بمقدار 1.32 دولار، أو 2.2٪، لتستقر عند 62.06 دولار للبرميل على أساس شهري. وبالمقارنة مع العام السابق، استقر سعر سلة أوبك بنسبة 28.6٪، أو 11.67 $، أعلى عند 52.43 دولار للبرميل.
وقد تم دعم الأسواق العالمية في العام الماضي من خلال تمديد اتفاقية قطع الإنتاج حتى نهاية عام 2018، فضلا عن التوترات في الشرق الأوسط وانقطاع العرض في الولايات المتحدة وأماكن أخرى منها ليبيا.
وتخضع الصفقة للمراجعة إذا ما ارتفعت الأسعار إلى حد كبير، مما قد يدفع المنتجين خارج الصفقة، وخاصة صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، إلى زيادة الإنتاج وتعطيل الأسواق العالمية.
وقد ناقشت روسيا بالفعل امكانية الانسحاب من الصفقة حيث تواجه موسكو ضغوطا من المنتجين المحليين لزيادة الانتاج.
وكان الرئيس التنفيذي “لوكوكيل فاجيت اليكبيروف” اعلن الاسبوع الماضي انه يجب على روسيا البدء في الخروج من اتفاق خفض النفط اذا ما بقيت الاسعار عند 70 دولارا للبرميل لأكثر من ستة اشهر.
DUNIA ALI