Skip to main content
تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"
|

تعيين الشكري “آراء متعارضة ومستقبل مجهول”

بعد أن عقد مجلس النواب اليوم جلسةً ، تضمنت أداء اليمين الدستورية من قبل المحافظ المنتخب من قبلهم محمد شكري توالت ردود الأفعال بين مؤيد و معارض ، من قبل العديد من المسؤولين في الدولة والخبراء الاقتصاديين ، منهم من تحدث عن شرعية هذا الإنتخاب و منهم من أكد عدم شرعيته حسب قوانين الإتفاق السياسي .


النواب بين مد وجزر : 

بعد أن أدى محمد شكري اليمين الدستورية في جلسة اليوم لمجلس النواب وصف أعضاء المجلس هذه الخطوة بالتاريخية ، و بأنها خطوة تحسب لتوحيد المؤسسة المصرفية أخيراً و أبدوا إعجابهم بكلمات شكري و التي تضمنت عهودا بتوفير السيولة و إرجاع سعر الصرف إلى ما أسماه بالاتزان ، وعلى العكس من هذا كانت هناك بعض التصريحات لنواب في البرلمان عارضو قرار البرلمان بالتعيين ، و بعقد مجلس للحلف الدستوري ورأوا بأن خطوة كهذه تعد “استفزازية” .

فقد عقب صالح فحيمة عضو مجلس النواب في تصريح له قائلا :  أن الشكري سيقوم بالعديد من الإجراءات الإصلاحية في حال تمكنه من استلام المنصب في المقر الرسمي للمصرف المركزي ، و أن اليوم بمثابة يوم توحيد مؤسسة مصرف ليبيا المركزي والتي تعتبر مؤسسة عريقة و لها القدرة على تخطي الأزمة و أكد أن الشكري سيساهم في تقديم حل للأزمة الإقتصادية الليبية و توفير السيولة و العمل على اتزان سعر الصرف ، وتوقع أن يتمكن الشكري من أداء مهامه في المقر الرئيسي للمصرف المركزي خلال الأسابيع القادمة .

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"

أما زياد دغيم وهو عضو أخر لمجلس النواب كان له رأي مخالف ، فقد صرح على احدى القنوات الفضائية أن خطوة انتخاب المحافظ استفزازية للمجلس الأعلى للدولة وهي خطوة لتعقيد المشهد السياسي والاقتصادي الليبي و أنه كان يجب على مجلس النواب الالتزام بتطبيق المادة رقم 15 حرفياً بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة ثم التصويت على اختيار المحافظ بأغلبية 120 عضو وهذا ما لم يحدث .

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"

الأعلى للدولة و الأراء : 

رغم تأييد الكثير من المسؤولين والخبراء لإنتخاب الشكري إلا أن البعض اعتبر هذه الخطوة بالمخالفة للاتفاق السياسي في مادته الخامسة عشر و التي تتعلق بتعيين المناصب السيادية ، و أن مجلس النواب لم يتشاور مع المجلس الأعلى للدولة ، ورغم ذلك اختلفت ردود أفعال الأعلى للدولة أيضا بين مؤيد و معارض لتعيين المحافظ الجديد ، وكان أبرز هذه الردود رد رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي و الذي اعتبر هذه الخطوة بمثابة القفزة في الهواء و التي لا مصير أخر لها إلا الخفاق حيث قال :

أن خطوة مجلس النواب بأداء محافظ مصرف ليبيا المركزي الجديد المنتخب من المجلس “محمد الشكري” لليمين الدستورية صباح اليوم، هي قفزة في الهواء وسيكون مصيرها الإخفاق، على حد وصفه.

وقال إن أي قرار أو إجراء خارج الاتفاق السياسي هو قرار غير شرعي، وأكد  أن خطوة مجلس النواب اليوم سيكون مصيرها الإخفاق مثل الخطوات الفردية السابقة التي يدفع ثمنها الشعب الليبي “بحسب تعبيره”، ودعاأعضاء مجلس النواب إلى تغليب مصلحة الوطن التي لن تتحقق إلا بالتوافق والشراكة الكاملة.

و قد أبدى السويحلي سابقاً رفضه للإنتخاب،واعتبره خطوة أحادية الجانب ومخالفة للاتفاق السياسي.

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"

و على خلاف أراء رئيس المجلس الاعلى للدولة خرج بعض الأعضاء على وسائل الإعلام وأيدوا هذه الخطوة ووصفوها بأنها ستساهم في رفع المعاناة عن المواطن ومن ضمن هؤلاء الأعضاء ناجي مختار  ، والذي رحب بانتخاب مجلس النواب محمد الشكري محافظا لمصرف ليبيا المركزي، وكل القرارات التي يتخذها المجلس لصالح المواطن الليبي لرفع المعاناة عنه.

وقدم مختار في تصريح  التهنئة للشكري عن أدائه اليمين الدستوري محافظا لمصرف ليبيا المركزي، متمنيا أن يكون له دور فاعل في حل الأزمة الاقتصادية، وتعديل سعر صرف الدولار، مشيرا إلى أن الصديق الكبير لم يقدم أي حلول، وليست له سياسة واضحة، وأن تغييره أمر مفروغ منه.

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"

تعليقات ورؤى :

أحدث خبر تعيين شكري ضجة على النطاق المحلي ، و قد إنعكست ردود الأفعال على قنوات التعبير و أبرزها كان وسائل التواصل الإجتماعي  ، و قد إختارت لكم صدى عينة لكلمات بعض المسؤولين و المواطنين الذين شاركو بتعليقاتهم أيضا

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"  تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"

تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"تعيين الشكري "آراء متعارضة ومستقبل مجهول"وبين تصرفات مجلس النواب وقراراته وأراء الأعلى للدولة وتمسكه ببنود الاتفاقات والقوانين يظل مستقبل المؤسسة المصرفية في ليبيا مجهولاً ، في ظل هذا التضارب و عدم الإتفاق ، و هذا ما يخلق عدة تساؤلات في ذهن أي مواطن  ليبي ،  هل سيظل الصديق الكبير ممسكاً لزمام المصرف المركزي بعد تعيين شكري أم سيتم الإعتراف بالشكري كمحافظ جديد و سيستلم مهامه ، سؤالٌ لم توجد له إجابة ، و تبقى الأحداث المستقبلية و الأيام هي الفيصل الوحيد .

مشاركة الخبر