من يقوم بتهريب البشر من أفريقيا إلى أروبا عبر ليبيا يقول لهم بكل تبجح :
” إذا أغتصبت لاتقاوم “
هذا ماورد اليوم في تقرير جديد لـــــــ CNN ، حيث جاء في التقرير المصور أن مهربي البشر يبعثون بتحذير تقشعر له الأبدان .
قامت صدى بترجمة التقرير ونشر أهم ماجاء فيه :
في مدينة إيدو ، نيجيريا كانت ” CNN” في غرفة فندقية قذرة في ولاية إيدو، جنوب نيجيريا، يقوم المتاجر بتهريب البشر ليبيا إلى أروبا .
قال أحدهم ” نحن نحاول أن نصل إلى إيطاليا بمساعدة “بوشرمان” – أحد السماسرة الذين يعملون جنبا إلى جنب مع المهربين على طريق المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا.
حيث أن ولاية إيدو هي مركز الاتجار في نيجيريا ، وهي واحدة من أكبر نقاط المغادرة في أفريقيا. وفي كل عام، يتم تهريب عشرات الآلاف من المهاجرين بشكل غير قانوني من هنا. انهم الاجئون الذين يفرون من الصراع ، أو المهاجرين الذين يبحثون عن فرص أفضل في أوروبا، ومعظمهم باعوا كل ما يملكونه لتمويل الرحلة ، ولكن شبكة CNN في تقريرها الحصري العام الماضي، كشفت أن طريق الهجرة قد يتوقف في ليبيا .
فعند وصولهم، يخبرهم المهربون أنهم سيحتاجون إلى دفع آلاف الدولارات مرة أخرى لمواصلة رحلتهم عبر البحر الأبيض المتوسط..
وعندما يفشل المهاجرون في الدفع، يحتجزون في ظروف معيشية قاتمة، ويحرمون من الطعام، وتساء معاملتهم أو يتم خطفهم ، ويبياعون كعمال في مزادات العبيد.
وقد تسببت اللقطات التي تم الحصول عليها من مزاد العبيد في ليبيا ” الذي باع فيه المهربون الشبان بمبلغ لا يتجاوز 400 دولار لكل منهم” في غضب دولي.
وأضافت CNN
أننا و بعد ثلاثة أشهر أردنا أن نرى ما إذا كان هذا الغضب قد ترجم إلى عمل. وذهبت “شركة سي إن إن ليبوسو ” إلى أماكن سرية، حيث دفعت اثنتين من النساء المال للوصول من نيجيريا إلى أوروبا، وكان هناك مهربا سيجتمع بنا في مدينة كانو الشمالية ويرافقنا عبر الحدود إلى ليبيا.
حيث قالت المهاجرتين أننا نأمل في الوصول إلى إيطاليا ومن ثم السفر من هناك إلى لندن. وأن معظم المهربين مهتمين بأموالنا، وطرحوا بعض الأسئلة.
” في الواقع، كانت خطتنا هي التوصل إلى اتفاق، حيث إنطلقنا من أوشي في شمال ولاية إيدو، وقد كان إعداد الصفقة سهل للغاية”
وبعد دفع المال المستحق حتى نصل ا إلى ليبيا. فمن المفترض أن تكون الرحلة مضمونة ”
ولقد كان سعر تهريب النساء أكثر بقليل على حد قوله أنه “أكثر صعوبة ، حيث يتعرضن للتحرش هناك (في ليبيا)”.
وقال التقرير الذي جمع شهادات من 122 مهاجرا: “ما يقرب من نصف النساء والأطفال الذين تمت مقابلتهم تعرضوا للإيذاء الجنسي أثناء الهجرة ، و في كثير من الأحيان عدة مرات وفي مواقع متعددة”.
ويقود النائب العام لولاية ايدو “ينكا أوموروغبي،” فرقة عمل أنشئت أغسطس الماضي لمكافحة الرق الحديث والاتجار بالبشر”
وذكر في التقرير أيضا أن الطريق التى تم رصدها للرحالة كانت من أغاديز وصولا إلى سبها في جنوب ليبيا ” وهو المكان الذي سبق أن صرح فيه أحد الناجين المهاجرين من تجارة الرقيق إلى شبكة cnn ، حيث قال أنهم خرجوا من الحافلة تحت تهديد السلاح، في وقت لاحق ليتم بيعهم في المزاد العلني”