بالرغم من نقص السيولة والركود الذي يشكو منه السوق بسبب تذبذب أسعار الصرف ، الا ان ذلك لم يمنع ثلة من رجال الاعمال والناشطين بمدينة مصراته من الاتجاه لبعث مهرجان للتسوق بالمدينة بحيث يستقطب المتسوقين من داخل المدينة وخارجها ولهذا وبعد عدة اجتماعات بين المتحمسين للفكرة والراعين لها وممثلي العارضين خرج الجميع الى بعث مشروع مهرجان تسوق بمدينة مصراته مع محاولة إقناع معظم المحال والمعارض التجارية وأصحاب الصناعات المحلية والمكتبات بالانضمام اليه مع منح المتسوقين حسومات هامة ، وعليه وبعد دراسة لعامل الوقت فقد رأى الجميع ان اجازة نصف السنة الدراسية هي الانسب للجميع عارضين ومتسوقين
الصدى رأت ان تلجأ لأحد العارضين لمعرفة رأيه وانطباعاته وأمورا أخرى رأينا معه الإتجاه اليه حرصاً على الاقتراب من مفاصل المهرجان وليس فقط رؤيته من اعلى ، وكانت إجاباته على استفساراتنا كالتالي:
الاستفادة كانت للطرفين العارضين والمتسوقين فالعارض كان بحاجة الى فترة انتعاش وحركة بيعية بعدما كان الركود هو السمة السائدة بالسوق كما ان المتسوق (المشترى) بحاجة الى تخفيضات هامة لكى يكون راغباً بالشراء.
وهذه هي اهم الأسباب بنظري للاستفادة من المهرجان للعارض والمتسوق
اما من ناحية اخرى فمدينة مصراته بحاجة الى إثبات ذاتها كمدينة تجارية اولاً وقبل كل شي
وأن عدد المحلات المشاركة لايمكنني حصرها فأغلب محلات ومعارض المدينة مشاركة في هذا المهرجان الاول من نوعه على مستوى ليبيا عامة ومصراته خاصة
و نسبة التخفيضات من 10% الى 60% في بعض المحال
أيضا كل المدينة بحالة استنفار لإنجاح هذا المحفل فتراهم يسارعون بمد يد العون للجميع وتقف الشركات بالمدينة وقفة جادة لإنجاحه
والإقبال لايقتصر على أهالي مصراته بل يتعداه للمدن المجاورة وبنسبة إقبال طيبة من أهالي طرابلس وليس ادل على ذلك من انشغال كل فنادق مصراته حسب افادة اللجنة المنظمة وهو امر يحسب للقائمين على المهرجان وذلك باختيارهم عطلة نصف السنة الدراسية موعدا لبدء مهرجان التسوق وذلك من اجل الحصول على نسبة عالية من التسوق العائلي
وبرأيي الشخصي ان كثرة وتنوع الجوائز للمتسوقين ساهم الى حد ما في إنجاح المهرجان وذلك بالرغم من عدم اشتراط المنظمين للشراء كشرط للدخول في السحوبات اليومية على تلك الجوائز
وختاماً من خلال متابعة ردود الأفعال عن المهرجان من على صفحات التواصل سواء من العارضين أو من المتسوقين فإن القسم الأكبر ذهب الى الاشادة بالمهرجان واثنى على ذلك بإعتباره بقعة ضوء وسط نفق مظلم
فيما ذهب قلة الى اعتباره فرصة للعارضين لبيع معروضاتهم في وقت تشهد فيه الأسعار انحداراً مهما لصالح المشترين وهو امر برأيهم يذهب لصالح جهة دون اخرى.
وأيا كان الامر فإن مجرد اقامة هذا المهرجان بهذا الزخم امر يحسب للقائمين على المهرجان ، ويبقى التعويل على المتسوق فهو الأدرى بالسعر المناسب لكل سلعة..