لأن الشباب عماد المستقبل ولأن الاستثمار في الشباب هو من أنجع أنواع الاستثمار إذ أن الشباب هم ثروة البلاد الحقيقية إذا ما أٌحسن استثمارهم .
وفي غياب دور فعال للحكومة لجأ الشباب إلى منظمات المجتمع المدني لتحتضن نشاطاتهم ومشروعاتهم والتى قٌدّر لها أن تكون صغرى بالنظر لعدم توافر رأس المال المقتدر، وقد بادرت لاحتضان معرض للمشروعات الصغرى بفندق راديسون بلو المهارى بطرابلس للتعريف ببعض من هذه الإبداعات
وقد كانت لصدى جولة بهذا المعرض ولقاءات مع بعض العارضين وخرجنا بهذه الحوصلة:
لقاء مع أحد عارضين من شركة ematec الخاصة بتصميم أنظمة الإدارة الذكية للمستشفيات للتعريف عن إنشائها لنظام يساعد الطبيب على عملية تشخيص الحالة ومزوده بقاعدة بيانات تساعد الصيدلي في عملية اختيار الدواء وإذا حدث أي تعارض مع الأدوية تقوم المنظومة بالتنبيه.
و مزودة بخدمات إدارة المستشفى عن طريق شبكة داخلية للمعاملات الإدارية للمستشفى وأن لكل مريض ملف إلكتروني خاص به وتحافظ على جميع بيانات المرضى الشخصية وعمر الشركة إلي الآن سنة فقط.
وأضاف أن الهدف من عرض هذا النظام في طرابلس هو لكيفية انتقال الشركة من بنغازي إلى طرابلس وربط العلاقات والتعريف بها في قطاع الصحة بطرابلس.
و الانطباعات حول هدا النظام أعجب الكثير من مُلاك وأصحاب المستشفيات بهذا العرض وسيتم تطويرها بعد عدة نصائح منهم .
لقاء مع إحدى العارضات حول فكرة لعبة سندباد
هذه الفكرة كانت من عمل شباب ليبيين وفي الأمس تم ظهورها وتعتبر ترفيهية وشبيهة بلعبة بنك الحظ القديمة وتتعلق هذه اللعبة بإدارة الأعمال والاستراتيجية وكيفية وضع ميزانية لبناء شركة ناجحة.
وسيتم بيع هذه اللعبة في الأسواق الليبية قريبا في شهر 6 القادم وسعرها سيكون 100 دينار.. ويعتبر الدعم لهذا المشروع دعم خاص
ويوجد لهذه اللعبة تطبيق في الهاتف متوفر حالياً وترجمة بالنسختين العربية والأجنبية.
ومن ناحية انطباع الزائرين عن هذه اللعبة أجابت صاحبة فكرة اللعبة بالقول “نحن نملك استبيانات للعبة بعد أن يقوم المستهلك باستخدامها ويعبر عن انطباعه حولها”.
كما عرف أحد العارضين عن خدمة سداد التي أنشأتها شركة المدار الجديد على أنها مجموعة من الخدمات المالية الالكترونية التي من شأنها رفع مستوى البيئة الرقمية وتسهيل عملية التبادلات المالية ووضع حـلـول مبتكرة للـمـشـاكل المترتبة على عدم توفر السيولة النقدية.
وأن سداد تمكن من تحويل الأموال في أي وقت ومن أي مكان، ولا حاجة للذهاب للمصرف وملء النماذج والانتظار لإتمام الإجراءات.
وأضاف : “نحن نسعى في فترة القادمة لربط الحسابات المصرفية بخدمة سداد”.
لقاء آخر مع عارضة من شركة هديتي لمستلزمات الصلاة قالت فيه :
“نحن نقوم بصناعة المنتجات الليبية وكله صنع في المنزل ولا نملك أي مقر والهدف منها توفير هدايا تراثية للمواطنين وفكرة المشروع كانت عبارة عن تصميم غلاف خارجي حريري لمصحف فقط أما الآن نملك مجموعات وتشكيلات مختلفة ومنها أنواع دانتيل و كريستال ونحاس وفضة”.
وختاماً رغم العراقيل التي تقف عائقا أمام بعض المبدعين وأصحاب الأفكار التجارية إلا أن هذا لم يفت في عضد الكثيرين ممن تيقنوا أنه لابد من أن يمسك هؤلاء زمام المبادرة في وقت لم تعد الدولة تولي فيه اهتماما لمثل هذه المبادرات.
فهل تعي الحكومة والمسئولين أهمية دورهم .. أم أن وقت الاستيقاظ لم يحن بعد؟