كشفت صحيفة ” ذا كورير ” البريطانية اليوم 3 أغسطس ، عن أتهامات جديدة بخصوص تفريغ الأموال المسروقة للقذافي في قلعة تايماوث.
حيث قالت الصحيفة أن رجل الأعمال الليبي ، الذي خدم الدولة الليبية في عهد الدكتاتور السابق معمر القذافي ، متهم بسرقة الملايين من حكومة بلاده وأستثمارها في مشاريع في جميع أنحاء العالم بما في ذلك إعادة تطوير قلعة تايماوث.
هذا وقد كشفت الأوراق المسروقة عن أن علي إبراهيم الدبيبة استخدم شركات خارجية والعديد من الحسابات المصرفية لتوجيه الأموال وغسلها في الخارج.
ووفقا لمشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (O.C.C.R.P) و الذي كشف عن الوثيقة ، حيث نشرت التفاصيل على الإنترنت كان الدبيبة وقتها رئيس مكتب الاستثمارات الخارجية للتعاقد في ليبيا ، ويجري الآن التحقيق في سرقة ما يقرب من 20 ٪ من قيمة العقود التي تعامل مكتبه معها .
وأضافت الصحيفة
إنه بين عامي 1989 و 2011 ، وكمدير لمنظمة التنمية والمراكز الإدارية (ODAC) ، حصل الدبيبة على أكثر من 3000 عقد بقيمة إجمالية وصلت إلى 45.4 مليار دينار ليبي (حوالي 25.3 مليار جنيه إسترليني).
ويعتقد أنه ربما يكون قد اختلس أكثر من 4.6 مليار جنيه استرليني ، باستخدام تقنيات مثل فرض رسوم مفرطة ومنح عطاءات لشركات مرتبطة به ، ووفقا لـــــ O.C.C.R.P انتهت بعض أمواله في قلعة تايماوث قرب أبيرفيلدى بأسكتلندا .
وتم شراء القلعة من قبل شركة كونسورتيوم للأعمال ومقرها في هامبشاير مقابل 12 مليون جنيه إسترليني في عام 2005 مع خطط لتحويله إلى فندق فخم ، لكن التقدم في المبنى كان بطيئًا وفي أبريل من هذا العام ظهر أن المقاولين الرئيسيين لــــــــ Rebus Construction أو بيت الشركات في بريطانيا كانوا على حافة الانهيار.
وكانت الشركة قد تعرضت للتهديد بالفسخ من قبل شركة أخرى بعد تحقيق ضريبي من لجنة تهتم بأجراء تحقيقات عن الضرائب المالية والتأمينات وتعرف بــــ HMRC ، ومع ذلك فقد تم الآن إيقاف العمل بمشروع Rebus Construction.
وكانت القلعة قد اشترت العام الماضي من قبل شركة Mount Two Ltd ، وهي شركة خارجية بقيادة رجل الأعمال Clynt Wellington.
وأضافت الصحيفة أنه كان غير ممكن الوصول إلى أي شخص في القلعة للتعليق يوم أمس الخميس ، كما قال متحدث باسم مكتب كراون :
“يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا طلبًا للمساعدة القانونية المتبادلة من السلطات الليبية ، بما أن هذا يتعلق بإجراء تحقيق مستمر فلن يكون من المناسب التعليق أكثر”
وأنفق المالكون السابقون Meteor Asset Management حوالي 23 مليون جنيه استرليني لتجديد المبنى في العام الماضي ، كما حصلت شركة Mount Two على موافقة تخطيطية لإجراء المزيد من التعديلات على العقار ، وقبل عامين ظهر أن الدبيبة قد استثمرت أيضاً أموالاً في فندق Kenmore فندق بثلاث نجوم في أسكتلندا.
وبحسب تحقيق أجرته صحيفة الجارديان ، فقد رفضت عائلة الدبيبة هذه المزاعم وقالت بأنها لا أساس لها من الصحة ، وهم يؤكدون أنهم لا يخضعون للتحقيق في ليبيا ويزعم محاميهم أنهم “غير مطلوبين من قبل أي هيئات قضائية أو مالية أو أمنية” وأشارت الصحيفة أنه يعتقد أن الدبيبة يعيش في اسطنبول الأن.