كتب رضوان العربي ، أحد الشباب العاملين مع الفريق الأعلامي بوزارة المالية التابعة لحكومة الوفاق بوست على صفحته الشخصية يوم 1 أغسطس بعنوان :
الدولار _المرتب_الكهرباء_المياه_خدمات النظافة
في ظل الإنقسامات السياسية العميقة وغياب الرؤية الواضحة وتكالب القوي السياسية على السلطة والمال في البلاد أصبح المواطن الليبي يكابد لوحده الأزمة تلو الازمة ، والحياة اليومية تزداد تعقيدا وصعوبة يوما بعد يوم.
وفي ظل غياب الدولة الفاعلة بمعناها الحقيقي وإنشغال المؤسسات القائمة بأمور لا علاقة لها بإحتياجات المواطن الملحة ، زد على ذلك فقدان الشعور بالأمن والإطمئنان في العديد من المدن والطرقات ، يجد المواطن صعوبة بالغة في مجابهة كافة تلك التحديات الجسام بمفرده بل وفي تسيير حياته اليومية فمن تردي وتهالك البنية التحتية المتردية أصلا إلي تدني الخدمات الصحية ونقص الأدوية وإنعدامها في بعض المستشفيات والمصحات إلي الإنقطاع المستمر في التيار الكهربائي إلي تدني مستوى التعليم بصفة عامة وتوقف المسيرة التعليمية في بعض المدن إلي تأخر صرف المرتبات ، حتى وصلت معاناة المواطن إلي ذروتها نتيجة للإرتفاع المتواصل لسعر صرف العملات الأجنبية لتصل إلي مستويات لم تشهدها البلاد من قبل.
وأضاف
أنه من المعروف ومما لا شك فيه إن ما يعرف بالتضخم في الأسعار الناتج عن إرتفاع سعر العملات الاجنبية يتسبب بشكل مباشر في فقدان المواطن لقدرته على مواكبة متطلبات الحياة اليومية لأسرته من غذاء وملبس ، حيث تكاد ليبيا تعتمد بشكل كلي على إستراد السلع والمواد ويتطلب ذلك توفر كميات كبيرة من النقد الأجنبي لجلب إحتياجات البلاد منها.واذا ما أضفنا الي ذلك فقدان سيطرة الدولة على مواردها ومؤسساتها المالية وانقسام مؤسستها وابرز هدا الملف مصرف ليبيا المركزي ، وإنعدام الضمير لدى المتاجرين بالعملة والثراء الفاحش والسريع الذي يجنيه هؤلاء من مضاربة العملة وإرتفاع سعر الصرف فان عملية تصاعد سعر الصرف ستستمر إلي مستويات قد تكون حقا كارثية حتى بعد تغيير سعر الصرف 4.50 هل فعلا مصرف ليبيا المركزي قادر ان يثبت سعر الصرف { EXCHANGE RATES } مقابل السوق الموازي { السوق السوداء} .
وهل فعلا المسؤولين قادرين على بناء مؤسسات مالية تحمي قدراتها ومقدراتها المالية والنقدية وإستفادة كل مواطنيها منها بشفافية انا واحد من المواطنين الليبين لم أرى اَي تغيير جذري من برامج الإصلاحات الإقتصادية والإجتماعات المنعقدة بالخارج والتصريحات الكاذبة لتدوير عجلة الإقتصاد رغم تحسن إيرادتنا النفطية و إلى الأن لم يشعر المواطن بذلك التحسن بطريقة مباشرة تمس او تغير في نمط حياته وتوفير احتياجاته اليومية .
“امالنا بالله كبيرة حفظ الله ليبيا وشعبها “
تحصل البوست على 139 لايك و3 مشاركات و18 تعليق .
كانت أغلب التعليقات أيجابية حيث أن البوست يمس الواقع الذي يعيشه المواطن الليبي .
كتب خالد أحمد معلقاً :
قراءة واقعية لمستقبل مجهول .. ربي يصلح الحال ويجمع الليبين على كلمة سواء ويرفع عنا هذا الكرب .
بينما كتب مفتاح تومي :
أخى الفاضل في ظل هذا العبث المتعمد والممنهج لن نرى النور إلا بثورة جياع تستحق كل هؤلاء المؤدلجين
وقال سالم محمد أيضاً :
عندما تتغلب المصلحة الذاتية يضيع الوطن.