Skip to main content
مناجم الذهب بالقرب من الحدود الليبية التشادية بين العودة الطوعية وإعادة الدمج
|

مناجم الذهب بالقرب من الحدود الليبية التشادية بين العودة الطوعية وإعادة الدمج

إن المساعدات التى تقدمها المنظمات الدولية لاتكفي هؤلاء الباحثين عن الذهب في الصحراء الليبية التشادية على البقاء أمنين ، فبعد أن أوقفت تشاد أعمال التنقيب عن الذهب في أكبر منطقتين رئسيتين ، يواجه هولاء العمال والمساعدين القادمين من الدول المجاورة أختيارالعودة الطوعية وإعادة الدمج ، كما تعمل المنظمات الأن لوضع خطط الطوارئ الإنسانية لمواجهة هجرة العمال.

حيث نشرت المنظمة الدولية للهجرة IOM ، اليوم 24 أغسطس تقريرها حول مايواجهه عمال التنقيب في الصحراء الليبية التشادية ، وقالت أن الهجوم الذي تم على موقع حدودي في 11 أغسطس بالقرب من أكبر مناطق تعدين الذهب في تشاد في إقليم تيبستي ، دفع حكومة تشاد إلى وقف جميع أنشطة تعدين الذهب في مسكي وكوري بوغري مع نشر قوات برية وجوية على الحدود ، حيث يمكن أعتبار أن هذه المناطق من أكبر مناطق تعدين الذهب في البلد وكلاهما بالقرب من حدود تشاد مع ليبيا ، وقد اجتذب كلاهما العمال المهاجرين من غرب ووسط أفريقيا وكذلك التشاديين منذ عام 2013.

وأيضاً دفع القرار المفاجئ آلاف من عمال مناجم الذهب المهاجرين إلى الانتقال إلى مدينتي زوارك وزوار في منطقة تيبستي ، بينما انتقل ما لا يقل عن 3،800 شخص إلى فايا في منطقة بوركو في شمال تشاد ، وقد استنفدت هذه التحركات السكانية الأخيرة الموارد المتاحة للسكان المحليين ، وتفتقر السلطات المحلية إلى الوسائل اللازمة لتقديم المساعدة الفورية لهؤلاء المهاجرين.

مناجم الذهب بالقرب من الحدود الليبية التشادية بين العودة الطوعية وإعادة الدمج

وأكدت المنظمة أن هناك حاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500000 دولار أمريكي لتقديم مساعدة فورية بالإضافة إلى مساعدة العودة الطوعية لآلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في تشاد.

وسوف يعقد مؤتمر رفيع المستوى حول منطقة بحيرة تشاد في برلين ، ألمانيا في الشهر القادم (3-4 سبتمبر) لتعبئة الموارد لملايين الأشخاص الضعفاء المتأثرين بالصراعات التي طال أمدها في المنطقة.

وأنه من الضروري أن تحظى ديناميكيات الهجرة الجديدة هذه في تشاد – والتي أصبحت بسرعة بلد عبور لمئات الآلاف من المهاجرين من جنوب الصحراء إلى ليبيا – باهتمام دولي وتمويل دولي ، حيث يستمر إقليم تيبستي في جذب العمال من جنوب الصحراء الكبرى ، ولا سيما بسبب وجود مناجم ذهب يعتبرها بعض المهاجرين أنها توفر فرصة لجمع الأموال قبل مواصلة رحلتهم إلى ليبيا نحو أوروبا.

مناجم الذهب بالقرب من الحدود الليبية التشادية بين العودة الطوعية وإعادة الدمج

ويذكر أن مناطق تعدين الذهب في تشاد هي أيضا نقاط عبور معروفة على طول طرق الهجرة للمهاجرين من غرب ووسط أفريقيا ، وقد أبلغ العديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل إلى موظفي المنظمة الدولية للهجرة بأنهم احتجزوا في العمل القسري لشهور ، على أمل الحصول على ما يكفي من المال لمواصلة رحلاتهم ، وقد تم نقل بعض العمال من قبل المُتاجرين وأجبروا على العمل في مناجم بدون أن يدفع لهم حيث أُجبروا على سداد رسوم النقل و “الإيداع” بالكامل.

ومنذ يناير 2018 ، تم إحالة أكثر من 200 من ضحايا الإتجار إلى المنظمة الدولية للهجرة من قبل السلطات المحلية ،  كما سيساعد التمويل في زيادة الوعي حول مخاطر الاتجار بالبشر في منطقة تيبستي.

مناجم الذهب بالقرب من الحدود الليبية التشادية بين العودة الطوعية وإعادة الدمج

مشاركة الخبر