أكد الخبير الاقتصادي” عبد الحكيم التليب” أن الإجراءات التي تم إقرارها اليوم لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بـ ” الإصلاحات الإقتصادية” واصفاً أنها مجرد بعض ( المسكنات المؤقتة ) لتخفيف حالة الالم الذي من الواضح أنه قد تجاوز الحد المعقول واصبح يهدد بالإنفجار، وإصرار البعض على الإستمرار في وصف هذه المسكنات بأنها إصلاحات إقتصادية هو مجرد نوع من اللغو الذي لا يليق بشخص يحترم نفسه.
وأضاف التليب : أنه كما كان متوقع فأن هذه المسكنات تجاهلت بشكل شبه كامل النقطة الأهم والأخطر وهي ( آلية بيع ) العملات الأجنبية للناس، وإذا أستمر الإعتماد على نفس الاليات والوسائل الحالية البدائية المصممة خصيصاً وبعناية لتحقيق أعلى مستوى ممكن من المحاباة والتلاعب وفتح الإبواب الخلفية أمام القلة المتنفذة التي لا تتجاوز نسبتها واحد في الالف، وفي نفس الوقت إمتهان وإذلال الملايين المتبقية في الطوابير والإنتظار، مشيراً إلى أنه إذا إستمرت هذه الآلية فأن نتائج هذه المسكنات ستكون كارثية على الملايين المطحونة التي تهلل نسبة كبيرة منها لهذه المسكنات!
