Skip to main content
الشرارة " مستقبل ليبيا النفطي "
|

الشرارة ” مستقبل ليبيا النفطي “

 نشرت ” أويل برايز ”  الأحد 20 يناير ، تقريرا حول حقل الشرارة النفطي والذي تمت الإشارة إليه بأنه ” مستقبل ليبيا النفطي” حيث استهل التقرير بسرد أهم الأحداث التى مرت بها ليبيا للحفاظ على مستويات الإنتاج من النفط الخام منذ 2011.

وأضاف :

أنه وبوجود الخلافات السياسية بين حكومة الشرق والغرب والتنافس على الموارد النفطية ، فهل يمكن لعملية عسكرية أُطلقت هذا الأسبوع أن تشكل خطراً على مصير إنتاج ليبيا وصادراتها النفطية للأشهر أو للسنوات قادمة ؟

ورغم أنه لم يمر إلا يوم واحد منذ أن حصلت ليبيا العضو في منظمة أوبك على إعفاء من تخفيضات إنتاج أوبك الجديدة في أوائل ديسمبر 2018، وعندها فقط  تم إغلاق أكبر حقل للنفط  وهو حقل الشرارة ، بعد أن استولت عليه  الميليشيات المسلحة والتى لديها مطالب لم توافق عليه المؤسسة الوطنية للنفط وأعتبرتها أبتزاز.

وبعد مرور أكثر من شهر لا يزال الشرارة مغلق ن  وتقول المؤسة أنها ترفض الخضوع  لهذه المطالب الغير مشروع ، وتؤكد ” أن إنتاج النفط سيبدأ في هذا الحقل بعد أن يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة “

وأوضحت المؤسسة ” أن إغلاق الشرارة سيؤدي إلى خسائر إنتاجية سنوية تصل إلى 315 ألف برميل يوميا ، بإضافة إلى خسارة قدرها 73 ألف برميل يوميا في حقل الفيل بسبب اعتماده على حقل الشرارة ليتم تزويده بالكهرباء “

وأضافت المؤسسة ” أن التكلفة اليومية المجمعة لخسارة الاقتصاد الليبي نتيجة هذا الاغلاق الغير الضروري قد تصل إلى 32.5 مليون دولا”.

وفي تطور جديد هذا الأسبوع ، قالت قوات الجيش الليبي ” إنها بدأت عملية عسكرية لتأمين المواقع والمرافق النفطية في جنوب ليبيا ، حيث يقع  حقل الشرارة “

ويذكر أن قوات الجيش بقيادة حفتر تسيطر على موانئ النفط الأربعة في ما يسمى الهلال النفطي في الشرق وحقول النفط الرئيسية هناك وإن إمكانية السيطرة على الشرارة يمكن أن تعطي القوة الأكبر للجيش ، حيث أن هذا الحقل لديه القدرة على ضخ 340،000 برميل في اليوم  ويمكن أن يضع كل صناعة النفط في ليبيا تقريباً في يد حفتر.

وقد يؤدي هذا إلى انقسامات أعمق بين الشرق و الغرب وطرابلس ، مما يزيد من تعقيد جهود الأمم المتحدة لتوحيد البلد الممزق ويمكن لمعارضي حفتر أيضاً أن يعارضوا بشدة سيطرته على الحقل ، الأمر الذي قد يزيد من تقويض الوضع الأمني ​​في ليبيا وحول حقلها النفطي الرئيسي.

وفي الوقت الحاضر ، ليس من المؤكد ما سيفعله حفتر بعد أن تقوم قواته بتأمين حقل شرارة النفطي ، لذا فإن هذه العملية العسكرية هي أكثر بطاقة رابحة في ليبيا ، لأنها وسيلة ضغط  مهمة ، حيث يعتبر الشرارة من أهم المواقع الأنتاجية في ليبيا وأكبر حقل ضخ للنفط في العالم والذي قد يؤثر مباشرة على جهود الأوبك وحلفاؤها في أنجاح صفقة خفض الإنتاج التي بدأت في 1 يناير.

يذكر أن أنتاج ليبيا من النفط أنخفض الشهر الماضي ويعتبر ثاني أكبر تراجع بين منتجي أوبك بعد السعودية ، ورغم أن ليبيا معفية من التخفيضات إلا أنها شهدت تراجعاً في أنتاجها بسبب عدم الأستقرار الأمني .

الشرارة " مستقبل ليبيا النفطي "

وأضافت ” أويل برايز” :

” أن الأسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة إلى أين سيتجه الإنتاج الليبي و إذا سيطر حفتر على أكبر حقل نفطي ، فيمكنه إما تسليمه إلى المؤسسة الوطنية للنفط أو من المحتمل أن يضمن بعض الاستقرار حيث يمكنه أن يحاول تسليمه إلى الحكومة الليبية المؤقتة ، مما قد يعمق الانقسامات وربما يغلق المزيد من إمدادات النفط الليبية. لفترة أطول من الزمن”

الشرارة " مستقبل ليبيا النفطي "

 

 

مشاركة الخبر