أعلنت شركة “غويدري قروب” الأمريكية للاستثمار اليوم 24 يناير ، بأن السلطات الليبية في الشرق والغرب قد أجتمعتا للموافقة رسمياً على دعم ما سيصبح واحدًا من أكثر المواني البحرية عمقًا في شمال إفريقيا وأكبرها قرب مدينة سوسة الليبية.
ونقلاً عن صحيفة ” I J Global ” اليوم ” فأن المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق والحكومة الليبية المؤقتة سيدعمان المشروع البالغ تكلفته مليار دولار ”
وفي هذا الشأن قال مايكل غويدري المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Guidry Group في الولايات المتحدة:
“يعتبر هذا الأتفاق لحظة تاريخية ، حيث حصل تطوير ميناء سوسه على دعم كل من الحكومتين في الشرق والغرب، وكان تتويجًا لأشهر من المناقشات بين الحكومات الليبية الممزقة”
وأضاف :
“إن الهدف الأساسي لميناء سوسة ليس فقط إحداث انبعاث اقتصادي واستثمارات إضافية في المجتمع الدولي ، بل لرسم مسار جديد لليبيا وشعبها”
و أن هذا الدعم الموحد هو نتيجة لثلاث سنوات من العمل الشاق ، فضلاً عن شهور من المناقشات بين مسؤولي سلطة الميناء في الشرق والغرب.
وقالت المجموعة إن ممثلي الشعب الليبي الموحد الآن جعلوا من أولوياتهم توفير الفرص الاقتصادية للشعب من خلال إعادة تطوير واستعادة وتحديث البنية التحتية الحيوية لليبيا ، بدءاً بالموانئ والقدرات البحرية من خلال تطوير ميناء سوسة.
وقال الكابتن حسن جويلي “رئيس الميناء البحري ” :
” أن السلطات البحرية في الشرق والغرب تعمل بشكل وثيق معا في كل ما يتعلق بالموانئ والقدرات البحرية ، ومجموعة غويدري هي شريك مهم يؤمن بإمكانيات ليبيا” ..
وتقول المجموعة “Guidry Group”
” إن ميناء سوسة هو ميناء حاويات دولي رئيسي لنقل الشحنات و سيكون مفترق طرق في شمال أفريقيا لسفن الشحن الرئيسية المتجهة من وإلى آسيا وأوروبا عبر قناة السويس ، وكذلك إلى ومن الولايات المتحدة ”
وإن الميناء سوف يبعث الحياة الاقتصادية الحيوية في المنطقة ، ويساعد في تحسين الوضع الإنساني كما سيضع ليبيا كمركز اقتصادي رئيسي للتجارة والتبادل التجاري بمجرد أن يصبح جاهزًا للعمل بشكل كامل عند اكتماله في عام 2022 ، ويشمل المشروع التطوير في المرافق الأساسية الأقليمية لمعالجة البضائع على المستوى العالمي ، وشبكات طرق محسّنة وتوظيف العمال الليبيين ، فضلاً عن توسيع فرص الأعمال في أماكن أخرى داخل البلد ، وفائدة كبيرة من حيث الاقتصاد الكلي.
وقد تم الكشفت عن أن هذا هو أول مشروع من نوعه في مجال التصميم والبناء والتشغيل والنقل ، وهو مشروع البنية التحتية للشراكة العامة والخاصة (PPP) في ليبيا ، والذي يهدف إلى تمهيد الطريق للنمو الاقتصادي لليبيا ودورها الرائد في التجارة الإقليمية وفي نهاية الامتياز طويل الأجل ، يتم نقل المشروع بأكمله إلى الحكومة الليبية كجزء من نهوض البلاد.
وأقتصادياً يتوقع لأيرادات المشروع في عام 2022 أن تصل إلى ما يقارب من 60 مليون دولار من الإيرادات ، والتي من المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2040. وهذا لا يشمل الإيرادات الإضافية من مناولة البضائع العامة والسائبة ، وكذلك تلك المولدة من الخدمات اللوجستية المتكاملة و مرافق الشحن.
كما تعتمد تقديرات الإيرادات على قدرة الميناء على التعامل مع حوالي 500،000 حاوية مكافئة في السنة الأولى من العمليات أو المرحلة الأولى من المشروع مع زيادة المتوقع ثلاث مرات في المرحلتين الثانية والثالثة ، وأيضاً تقول مجموعة “Guidry Group” إن مشروع ميناء سوسه سيخلق فرص عمل كبيرة لمئات من المواطنين الليبيين في كفاءة وإنتاجية عالية.