ألقت وكالة الأنباء الصينية ” شينخوا ” الضوء على معاناة السكان من تلوث النفط والغاز الواقع في مدن الواحات الليبية ، حيث نشرت الوكالة أن المدن الثلاث ” أوجلة وجالو وأجخرة ” والتى يقطنها حوالى 30 ألف شخص تعاني من سوء الظروف البيئية والتى وصفها المسئولون بأنها “كوارث” نتيجة لعمليات النفط والغاز القريبة”
وأضافت الوكالة أن مستنقعات النفط تنتشر في المنطقة ، والتي يطلق عليها السكان المحليون “الآبار السامة” ، وأن المدن الثلاثه تعتبر من أغنى مناطق النفط في البلاد وتحتوي على عشرات من آبار النفط. ومع ذلك ، فإنهم يعانون من التلوث بسبب غياب الاهتمام من السلطات ، كما يقول السكان المحليون.
“إن الضرر في المنطقة لا يقتصر على الجانب البيئي والزراعي ، ولكن أيضا على الجانب الصحي ، حيث أن انبعاثات الغاز من عمليات النفط تسبب العديد من الأمراض ، بما في ذلك السرطان والالتهاب وأمراض التوحد للأطفال”
ويقول سهيل العوامي رئيس مجلس بلدية اجخره للوكالة :
” إن العديد من حالات التهاب العين الشديدة حدثت في المنطقة مؤخراً نتيجة لانبعاثات الغاز ، ولم ترد السلطات المحلية على النداءات المتكررة لطلب المساعدة”
وزعم السكان المحليون أن شركات النفط تجري عمليات استكشاف في أراضي المزارعين دون أي تعويضات ، مما يتسبب في أضرار دائمة للناس.
وقال محمد صالح أحد المزارعين ” إن وينترسهال الألمانية قامت بحفر بئر نفطية في أرضه وألحق ذلك أضرارا كبيرة بأسرته و دون تقديم أي تعويض”
ويضيف “لقد تضررت مزرعتى كلها ولم تعوضنى الدولة ولقد تأثرت المنازل المجاورة بالعمليات البترولية لكن السلطات تجاهلتنا ، ولم يتم توظيف أبناءنا فى هذه اى من هذه الشركات النفطية” .
أن السكان في المنطقة في انتظار أن تجد الحكومة حلاً لمشكلة التلوث ، حيث يعتمد الاقتصاد الليبي بشكل رئيسي على عائدات النفط. ، ويعانى قطاع النفط في البلاد من سنوات من النزاع المسلح وتكرار إغلاق حقول النفط والموانئ من قبل المسلحين والمتظاهرين.