ذكرت وكالة الأنباء ” رويترز ” اليوم 2 فبراير أن الأمم المتحدة قد تؤجل موعد المؤتمر الوطني الذي يهدف إلى إعداد ليبيا للانتخابات هذا العام ، حتى يكون هناك مزيد من الدعم من الزعماء المتنافسين”
ويعد المؤتمر الوطني الجامع مركزياً لخارطة الطريق التى تعدها الأمم المتحدة ووسيلة الخروج بليبيا من حربها التى دامت ثمانى سنوات منذ سقوط معمر القذافى.
لكن اللاعبين الكبار والجماعات المسلحة المتحالفة معهم يتمتعون بقوة كبيرة في ظل الوضع الراهن ، وهناك عدم ثقة بين الحكومات المتنافسة والبرلمانات.
وقد انشقت ليبيا و تم تقسيمها بين الجماعات السياسية والمسلحة المتنافسة بين الغرب والشرق.
وأنه من المفترض أن الليبيين من جميع أطباف المجتمع أن يقرروا تفاصيل انتخاباتهم ، مثل النظام الرئاسي أو البرلماني وربما يرجعون على الأرجح إجراء تصويت فعلي.
وفي إطار الخطة الفرنسية ، كان من المفترض أن تجري ليبيا الانتخابات في 10 ديسمبر 2018 ، لكن ذلك تم تأجيله بسبب الانقسامات بين الزعماء المتنافسين وتزايد العنف في العاصمة طرابلس.
وفي مسعى جديد ، أراد مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة عقد مؤتمر في “الأسابيع الأولى من عام 2019” مع استطلاعات الرأي المحتملة بحلول يونيو ولكن زخم ذلك قد ضاع بسبب مقاومة الأحزاب الرئيسية التي تدعم الحكومات الموازية في طرابلس والشرق والتي تستفيد من الوصول إلى عائدات النفط والوظائف للجماعات المسلحة في غياب الشرطة.
وقالت مصادر على دراية بخطط الأمم المتحدة لرويترز :
” إن المؤتمر يمكن أن يحدث حتى نهاية فبراير ، لكن التأجيل حتى مارس على الأقل بدا أكثر احتمالاً”
وأضافت المصادر:
“أن سلامة لن يعلن عن مكان وتاريخ الانعقاد حتى يتوفر الدعم الكافى من جميع الأطراف “
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تسعى لعقد اجتماع ناجح لكن لم يتم تحديد موعده بعد ، وأكدت في بيان لرويترز ” أننا نخطط لعقد المؤتمر بأسرع ما يمكن.” حيث يقول دبلوماسيون إن المؤتمر هو “آخر جوكر” في حزمة السلام الذي نعمل عليه منذ سبتمبر 2017 على إجراء الانتخابات.
كما تأمل الدول الغربية في أن يضغط الليبيون العاديون على الجماعات المسلحة للوصول إلى حل سلمي ولكن في شرق ليبيا ، يشعر البعض بالقلق من أن المؤتمر قد يعطي منصة للإسلاميين وغيرهم من المعارضين و الذين هزموا من قبل الجيش الليبي .