دأبا على ما تعارف عليه الليبيون منذ أمد بأنها مدينة التجارة والتجار ، حرصت مدينة مصراتة على عقد الدورة السنوية لمهرجان التسوق بالمدينة و بإشراف من غرفة التجارة والصناعة بالمدينة ورعاية عدد كبير من الشركات العامة والخاصة ومشاركة عدد أكبر من المحلات والمولات وأماكن التسوق والترفيه بالمدينة ، تواصلت حتى هذه اللحظة فعاليات مهرجان مصراتة للتسوق وسط توافد عدد كبير من خارج المدينة، إضافة الى أبناء المدينة سيّما وإن الفعاليات تقام وهذه الأيام هي فترة عطلة منتصف العام الدراسية مما يؤمّن حضور عدد كبير من العائلات وهو ما انعكس في اسم المهرجان (مهرجان مصراتة العائلي للتسوق) .
صدى كانت هناك وشهدت عددا من فاعليات المهرجان بفقراته المتنوعة وجوائزه المتعددة ، وعادت إليكم بهذا التقرير:
مهرجان تسوق عائلي متميز شهدته مدينة مصراتة فقد كشفت اللجنة العليا لمهرجان مصراتة للتسوق لصحيفة صدى أن الميزانية التي خصصت لزائري المهرجان تزيد عن 200 ألف دينار ليبي ، كما وأنه بالإضافة إلى الأنشطة المصاحبة فإن من أهداف المهرجان هو تنشيط الحركة الاقتصادية بالمدينة حيث أن التخفيضات التي صاحبت المهرجان سواء من المحلات المشاركة أو الفنادق أمر محفز للكثيرين ، بالإضافة إلى أنه أقيم على هامش المهرجان معرض بأرض المعارض بمصراتة والذي تم فيه عرض العديد من الصناعات الأثرية بالمدينة بالإضافة إلى بيع التمور والزيوت وبعض المنتجات المحلية و غيرها من الصناعات التقليدية الليبية.
كما صاحبت المهرجان الذي يختتم اليوم الجمعه 15 فبراير عديد النشاطات الترفيهية والعروض الفنية وتختتم فاعلياته بإعلان السحب على الجائزة الكبرى وهى سيارة جديدة وحديثة، وأفادت مصادرنا بأنه ربما سيتم السحب على سيارتين نظراً للكم الكبير و الإقبال الهائل .
الجدير بالذكر أن من بين الشركات والجهات الراعية شركة النسيم للصناعات الغذائية وشركة دهانات المدينة مصراته والليبية للحديد والصلب وشركة تبستي للتأمين وشركة الجيد وغيرها من الشركات والجهات المحلية.
يذكر أيضاً أن السحب اليومي على الجوائز يقام بصالة نادي السويحلي للألعاب الرياضية بمشاركة جماهيرية واسعة، ومن خلال استعراض لقاءاتنا مع عدد من الاسر التي شاركت بالتسوق أبدت كثير منها الترحاب بالمهرجان وفعالياته وإن كان بعضها قد أبدى امتعاضه من عدم وجود تخفيضات حقيقية وملموسة في الأسعار حسب المعلن.
وبلقاء مع العارضين فإن الانطباع السائد كان الترحيب التام وأشاد هؤلاء بالضيوف والمتسوقين من خارج المدينة الذين أضافوا للمهرجان بصمة خاصة ونجاح آخر حسب رأي احد أصحاب المحلات المشاركة.
ما لاحظناه تعطش الليبيون إلى رؤية فعاليات تجارية وترفيهية في وقت تطغى فيه رائحة البارود على مناطق شتى بالبلاد وفي وقت تشد فيه الرحال لدول اخرى بحثاً عن تلك الفعاليات ولو كلف ذلك الأسر صرف مدخراتهم عليها، فهل تحقق هذه المهرجانات والفعاليات أهدافها ؟ ام أن للأيام وجه آخر ؟ سننتظر ونراقب.