أعلنت السلطات المالطية أنها اعترضت عمليات تهريب السيارات الفاخرة عبر القارة ، حيث أكدت التحقيقات أن هناك اثنين من السكان المحليين قاما بمساعدة الإيطاليين في نقل السيارات من إيطاليا إلى ليبيا.
ونقلاً عن صحيفة “تايمز أوف مالطا ” فأن مصادر الشرطة أكدت الأربعاء الماضي أن اثنين من المالطيين قاما بدور الوساطة في مجموعة دولية لتهريب السيارات قامت بعد ذلك السلطات الأيطالية والمالطية بفتحها.
وقالت الشرطة في “راغوزا – صقلية ” أنها قامت بالعديد من الاعتقالات في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء بعد الهجوم على عصابة إجرامية تقوم بسرقة السيارات الفاخرة والمركبات الأخرى في إيطاليا ، ثم تقوم بنقلها إلى ليبيا عبر مالطا.
وقد ألقي القبض على نحو 40 شخصا خلال العملية ، كما شارك في العملية حوالي 150 ضابطًا قاموا بتفتيش 50 موقعًا في عدة مدن إيطالية ، وسافر المحققون إلى مالطا للعمل جنبًا إلى جنب مع الشرطة المالطية.
وتضيف الصحيفة أن الشريكين المالطيين متورطين في الاتصال بين لصوص السيارات الإيطاليين والتجار الليبيين الذين كانوا سيبيعون السيارات حسب الطلب ، وقالت مصادر الشرطة لصحيفة “تايمز أوف مالطا” إن اعتراض الهاتف المستخدم في التحقيق كشف عن كيفية قيام المواطنين الليبيين بتقديم طلبات إما للسيارات الفاخرة أو التجارية ، ثم تقوم مجموعة الجريمة المنظمة الإيطالية بتقديمها بعد بضعة أسابيع بعد أن تتم سرقتها أو شرائها ومن ثم الإبلاغ عن سرقتها كجزء من الاحتيال على شركات التأمين وبشكل أوسع .
ويذكر أن هذا التحقيق بدأ في عام 2013 في أعقاب سلسلة من حوادث سرقة السيارات المبلغ عنها ومطالبات التأمين على السيارات المشبوهة ، وقد تم ضبط 21 شاحنة وخلاط أسمنت وضاغطة وثماني سيارات سرقت كلها في صقلية قبل فترة وجيزة من شحنها إلى مالطا كجزء من الغش في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما تم العثور أيضا على وثائق مزيفة ولوحات ترخيص غير منتظمة خلال الحملة التي قامت بها الشرطة، وفي غضون ذلك أكدت مصادر الشرطة المالطية أن السلطات المحلية عثرت في مالطا على عدد من المركبات ” ثلاث سيارات وشاحنة واحدة سُرقت في إيطاليا ” وذلك بالتعاون مع السلطات الإيطالية.
وقالت المصادر إن المواطنين المالطيين كانا معروفين لدى السلطات ويعتقد أنهما متورطان في عدد من المؤسسات الإجرامية المختلفة وشمل ذلك تفكيك بعض السيارات الفخمة وبيعها لأجزاء من السوق السوداء المالطية ، ويشتبه في أن الشبكة نقلت حوالي 36 مركبة من موانئ “بوزالو وأوغوستا وكاتانيا وباليرمو وساليرنو ونابولي ” وعبرت مالطا إلى ليبيا كوجهة نهائية ، و أن المركبات المسروقة التي طلبها الليبيون تزيد قيمتها عن مليون يورو.
كما أن الشرطة الصقلية قالت أن عدداً من هذه السيارات عادت بالفعل الى أصحابها الشرعيين ، أما الشرطة المالطية فأكدت بأن الليبيين المتهمين تم اعتقالهما بالفعل في إيطاليا في عام 2016 ، عندما تم القبض عليهما بوثائق هوية مزورة خلف عجلة قيادة سيارة رياضية صفراء فاخرة تم الإبلاغ عن سرقتها في ميلانو.
