Skip to main content
قنيدي " الشركات الأجنبية غادرت البلاد بسبب الحرب ونتوقع عجزًا في الشبكة قد يصل إلى 1000 ميجاوات بحلول الصيف"
|

قنيدي ” الشركات الأجنبية غادرت البلاد بسبب الحرب ونتوقع عجزًا في الشبكة قد يصل إلى 1000 ميجاوات بحلول الصيف”

نشرت صحيفة ” تايمز أوف مالطا ” الخميس نصًّا للمقابلة التى أجريت مع المهندس ” عياد القنيدي ”  وعدد من موظفي الشركة العامة للكهرباء ، حيث تحدث القنيدي عن المشاكل والصعوبات التى تواجه الشركة العامة للكهرباء بسبب الأزمة الحالية والاشتباكات الدائرة بمدينة طرابلس وضواحيها .

وأشار” القنيدي ” إلي معركة الشركة وموظفيها اليومية والتى تدور للحفاظ على الأنوار في بلاد تعاني من نقص مزمن في الطاقة منذ عام 2011 ، وقد نقلت الصحيفة فيديو يوضح تجربة أحد الموظفين التابعين للشركة العامة للكهرباء في مهمة لأعادة التيار الكهربائي في منطقة الاشتباكات .

حيث يقول محمد الدهماني “نحن معتادون على العمل تحت القصف”

و”كانت فرق الإصلاح لدينا في خطر كبير منذ عام 2011″  وفي الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس الدولي المهجور منذ زمن طويل اندلع القتال منذ أوائل أبريل بين القوات المسلحة بقيادة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأن حركة المرور الوحيدة على الطريق اليوم تتكون من الدبابات والعربات المدرعة ومعظم السكان فروا ، حيث تعمل الكابلات ذات الجهد العالي على طول الطريق لمسافة 30 كيلومتراً لنقل الكهرباء إلى العاصمة ولكنها تتضرر بانتظام من جراء القتال.

ويضيف الدهماني :

“أنه على الرغم من الحرارة وصيام رمضان و “خطر التعرض للصواريخ العشوائية”  فإن موظفي الشركة يستمرون في العودة لإصلاحها ، حيث أننا نأمل في أن نجعل الأمور أسهل للناس عن طريق تقصير فترة انقطاع التيار الكهربائي”

وذكرت  الصحيفة أن فريق العمل تعرض إلى إطلاق نار كثيف مما جعلهم يغادرون المنطقة .

 

وتضيف الصحيفة :

لقد صرح مدير إدارة الموارد البشرية في الشركة العامة للكهرباء “طرابلس ” بأن كل برج نقل تالف قد يستغرق إصلاحه 48 ساعة وأن القتال يعني أنه لا يمكننا إنهاء العمليات على العديد من الأعمدة التي تحتاج إلى الأصلاح “

 

حيث يذكر أن انقطاع الكهرباء في الحرارة العالية أو البرودة الشديدة في السنوات الماضية قد وصل إلى أكثر من 10 ساعات  ، وفي الطقس المعتدل يكون كل شي جيد ولكن انقطاع التيار الكهربائي قد يصبح أسوأ بسبب درجات الحرارة في الصيف وقد يتفاقم بسبب الأضرار الناجمة عن القتال .

ونقلت الصحيفة تصريحات المدير التنفيذي للشركة ” عياد القنيدي ” لوكالة فرانس برس حيث قال “إن القتال سبب في أضرار جسيمة وأنهم قد ضربوا مباشرة جزءًا من الشبكة ومن الأسلاك و الأعمدة ومحطات التوزيع”

وأوضح أن بعض المنشآت قد دمرت بالكامل لا سيما في المناطق القريبة من المطار التي شهدت قتالاً عنيفاً وأن المنطقة لازالت تعاني من تفجيرات جديدة يومياً و الشبكة منذ 2011  تعرضت لأضرار وصلت لأكثر من مليار دولار.

 

ويقول قنيدي :

” إننا نتوقع عجزًا قدره 1000 ميجاوات في منتصف الصيف وأن الشبكة يمكن أن تنتج حوالي 6000 ميجاوات وأشار إلى توقف عمليات الصيانة والعمل وخروج شركتين أوروبيتين إيطالية ونمساوية وتم وقف العمليات وإجلاء الموظفين .

كما اضطرت شركات أخرى من كوريا الجنوبية وتركيا وألمانيا إلى تعليق مشاريع بناء محطات طاقة جديدة بموجب عقود موقعة قبل 2011 ، حيث إن إحجام الشركات الأجنبية عن العودة إلى البلد المضطرب يعني أنها تعتمد على جيرانها ” الجزائر وتونس ”  للحصول على الكهرباء.

ويضيف قنيدي :

“إننا نعول على الروح الوطنية لليبيين لمساعدتنا من خلال الحد من استخدامهم الكهرباء خلال أوقات الذروة في الصيف”

 

مشاركة الخبر