أصدر القائد العام للقوات المسلحة التابعة لمجلس النواب المشير “خليفة حفتر” قرارا بتشكيل “الهيئة العامة للتعبئة” برئاسة اللواء “عون الفرجاني” والذي أكد أن مهمة هذه الهيئة هو تسخير كافة موارد الدولة لما أسماه “المجهود الحربي”.
وقال “الفرجاني” في مداخلة عبر قناة “ليبيا الحدث” إن التعبئة العامة هي وضع جميع موارد الدولة البشرية والمادية في خدمة المجهود الحربي وفقا لمقتضيات مصلحة البلاد الحالية، بحسب وصفه، مضيفا أن هذه التعبئة تشمل كل الأفراد من الذكور والإناث ومن ضمن تطبيقاتها تعبئة الاقتصاد الوطني وتعبئة المواصلات للدفاع الوطني بحيث توضع كل الاتصالات والمواصلات تحت قيادة القوات المسلحة.
وتابع “الفرجاني” قائلا إن الدولة في طرابلس اليوم تحتكر كافة الموارد من نفط واستثمارات خارجية وعوائد اتصالات وفضاءات وكل شيء، وقال “نحن طالما لدينا قانون ولدينا الشرعية من البرلمان، فمن حق البرلمان والقائد العام أن يعلن حالة التعبئة العامة للمواطن وللمؤسسات”.
وأضاف أنه يترتب عن حالة التعبئة للمدنيين إلزام العاملين بالمرافق العامة والخاصة التي يصدر بتحديدها قرار من القائد العام بالاستمرار بالعمل تحت إشراف الهيئة، وكذلك إخضاع المصانع والمعامل وأي مرافق إنتاجية أو خدمية والتي تحددها هيئة التعبئة والقيادة العامة بالعمل والتشغيل بالكامل تحت إشراف الهيئة.
من جهتها قالت مقدم “فجرية البرعصي” مدير المكتب الإعلامي والناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للتعبئة إن “هذه الهيئة في وقتنا الحالي ضرورية جدا لأننا بحاجة لتهيئة كافة الموارد التي تخص الدولة للمجهود الحربي في المنطقة الغربية بعد أن تم تحرير المنطقة الشرقية بحيث نضمن الحفاظ على موارد الدولة كاملة ونخرج من الحرب بالنصر وبأقل خسائر”، بحسب تعبيرها.
وأضافت أن تخصص الهيئة يشمل كل الموارد حتى المحلات العامة والخاصة، ومن مهامها حصر جميع الموارد التي تخص الدولة سواء المادية أو البشرية أو المؤسسات، وأكدت أن المواطن له الدور الأساس من حيث التزامه بدفع الواجب عليه مثل فاتورة الكهرباء وغيرها، مشيرة إلى أنه لو تحتمت الأمور استعمال القوة لفرض التعبئة العامة سيتم استخدامها لأن القانون أحيانا لا يطبق إلا بالقوة، بحسب وصفها.