دعا رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط إلى تنويع مصادر الدخل وتمكين الأفراد من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق المصالحة.
حيث أشار في الكلمة التى ألقاها بالمجلس الأطلسي إلى ضرورة تطوير برنامج مدروس للتحوّل الاقتصادي في ليبيا إلى جانب العملية السياسية وذلك من أجل وضع حد للمنافسة على الثروة النفطية الليبية.
كما استعرض “صنع الله” جملة من الحلول ذات الصبغة الفنية لتحقيق ذلك بدءاً من مبادرات الشفافية المالية وإصلاح نظام الدعم وصولاً إلى إعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية وتخصيص صندوق لفائدة مختلف المناطق المجاورة للعمليات النفطية.
وصرح ” صنع الله ” قائلا :
” لكل مواطن ليبي مصلحة في نجاح المؤسسة الوطنية للنفط ، ليس فقط لأن الشعب الليبي هو المالك الفعلي للمؤسسة بل لأن جميع الليبيين يعتمدون عليها ، وأن المؤسسة الوطنية للنفط قادرة على تحقيق إنجازات عظمى في حال توفّر الظروف المناسبة لذلك”.
و حذّر ” صنع الله ” في كلمته من خطر مزاحمة قطاع النفط للقطاعات الاقتصادية الأخرى، مؤكداً على ضرورة الابتعاد عن نظام الاستحقاق والبدء في تبنّي نظام قائم على الدخل المكتسب، حيث أعرب قائلا :
” لدى ليبيا قطاعات أخرى واعدة إلى جانب قطاع النفط و نحن بحاجة الى تقرير مصيرنا بأنفسنا وتطوير استراتيجيتنا الخاصة من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني ، وعلى شباب ليبيا تطوير روح المبادرة لديهم والاعتماد أكثر على أنفسهم، كما أنّ على مؤسساتنا واجب خلق المزيد من الفرص ، حيث يجدر بالوزارات المختصة تحمل جانب كبير من المسؤولية أزاء تمكين الجميع من اكتساب مهارات عملية إضافة إلى الحرص على إزالة كافّة العراقيل التنظيمية التي تشكّل عائقا أمام تأسيس الشركات في القطاع الخاص “
يذكر أن ” كريم ميزران” الباحث المقيم بالمجلس الأطلسي قد أشاد بالجهود التي يبذلها صنع الله قائلاً:
“لقد أظهر مصطفى صنع الله قدرة كبيرة على المحافظة على فاعلية الجانب الفني لعمل المؤسسة الوطنية للنفط مساهماً بذلك في الحفاظ على وحدة العاملين وضمان سلامتهم وحماية المنشآت النفطية بمختلف المواقع ، لأن صنع الله قد أظهر صبراً وذكاءً أستثنائيين في التعامل مع الوضع السياسي الهش في ليبيا”