في صباح ليس كمعظم صباحات نوفمبر وديسمبر استفاق الليبيون اليوم على ارتفاع سعر الدولار بعد انخفاضه المدة الماضية إلى 3.85 ليعود للارتفاع أعلى من حاجز الأربعة دنانير.
البعض أرجع الأسباب إلى عدم تخفيض الضريبة عن مبيعاته، واقتراب نهاية السنة المالية وما يتبعها من جرد سنوي واقفال البنوك لأبوابها ، و الآخرون يرون أن السبب يكمن في عدم توفر ااسيولة ، أو انتهاء المواطنين من بيع بطاقات أرباب الأسر .
و للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك تواصلت صحيفة صدى الاقتصادية مع عدد من المسؤولين و الخبراء الاقتصاديين وصالت وجالت وعادت إليكم بهذا التقرير :
رؤية المركزي لأسباب ارتفاع الدولار :
قال مسؤول بمصرف ليبيا المركزي طرابلس في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية إن ارتفاع الدولار بالسوق الموازي ليس بغريب ، حيث أن التجار ساهموا في تخفيضه المدة الماضية بترويجهم شائعات بتعديل الضريبة من قبل المصرف المركزي لاستغلال انخفاضه في السوق و شراءه و عرضه من جديد بسعر أعلى .
و أضاف قائلاً : كذلك الحرب الدائرة بطرابلس سببت في ارتفاع الدولار ، و من المتوقع أن يتجاوز 5 دنانير في حال استمرارها بالإضافة إلى قيام المصارف بعدم منح مخصصات أرباب الأسر مع نهاية السنة وتغطيتها في الوقت الراهن .
من جهته أكد الخبير المصرفي “نوري بريون” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أن سبب ارتفاع الدولار يكمن في استكمال المواطنين لصرف مخصصاتهم من الدولار 500 دولار والأغراض الشخصية المحددة من الدولة .
و أضاف قائلاً : عندما يتم تعديل سعر الضريبة وتنتهي الحرب بطرابلس سينخفض الدولار ، مشيراً إلى أن الدولة ليس باستطاعتها استمرار صرفه للمواطنين.
كما أفاد أحد التجار بالسوق السوداء في تصريح لصدى الاقتصادية أن أسباب ارتفاع الدولار هو عدم قيام مصرف ليبيا المركزي والحكومة بتعديل نسبة الضريبة على النقد الأجنبي .
وأضاف قائلاً: كذلك انخفاض عرض الدولار من مخصصات أرباب الأسر نتيجة لاستفادة أغلب المواطنين منها سبب ارتفاع الدولار، مضيفاً أن هناك تخوفا من التجار في فتح الاعتمادات بسبب احتمالية تخفيض الضريبة في أي وقت.
و من جهته قال الخبير الاقتصادي “أبوبكر أبو القاسم” في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أن سبب ارتفاع الدولار هو نهاية السنة المالية، و من المتوقع أن تقفل المصارف أبوابها وتتوقف عملية بيع الدولار وفتح الاعتمادات خلال فتره الإقفال .
و تابع قائلاً: إن هذا الأمر سيسبب انخفاضا في عرض الدولار في السوق ، يتبعه ارتفاع في سعر الدولار، حيث أن هذا الارتفاع سيكون محدود ولن يطول .
كما أفاد الخبير الاقتصادي “محمد شوبار” في تصريح لصدى الاقتصادية أن ارتفاع سعر صرف الدولار يعتمد على عملية الطلب والعرض و في حالات الفوضى دائما ما يكون الطلب على العملة الأجنبية كبيرا ، للحصول على الأسلحة والعتاد و التمويل وغيرها .
و تابع قائلاً : إن الأطراف في ليبيا سواء في المنطقة الغربية أو الشرقية تسعى للحصول على العملة لأن الاحتياجات المستوردة من خارج ستزيد من الطلب على العملة ، بالإضافة إلى طباعة العملة خارج مصرف ليبيا المركزي ساهم في ارتفاع الدولار .
فهل سيستمر الدولار في الصعود ، أم يفاجئه المركزي بصفعة تخفيض الضريبة ؟
