| تقارير
حسب بيانات المركزي أكثرمن 750 مليون دينار أنفقت على قطاع الطاقة .. والعامة للكهرباء توضح تفاصيلها
أزمة تليها أزمة يعيشها سكان العاصمة بين أصوات المدافع وأزمات معيشية خانقة، أبرزها أزمة انقطاع الكهرباء المستمر على العاصمة والمدن المجاورة لها وصلت في بعض المناطق إلى الأربع وعشرين ساعة، الأمر الذي أرهق المواطن وأثقل كاهله.
تتبعت صدى أسباب هذه الأزمة التي أصبحت مؤخراً تطفو على السطح بشكل واضح ليس فقط في أوقات الذروة لترصد أسبابها وتفاصيل إنفاق الدولة المبالغ الطائلة عليها.
الحرب على العاصمة وتأثيرها على قطاع الكهرباء
منذ ما يقرب من ثماني سنوات شهد قطاع الكهرباء انقطاعا مستمرا من فترة إلى أخرى بسبب ما خلفته الحرب وخاصةً في الذروة الشتوية والصيفية .. تفاقمت الأزمة بشكل كبير مؤخر أي منذ اندلاع الحرب على طرابلس في أبريل الماضي فقد شهدت العاصمة انقطاعا كبيرا في الكهرباء بسبب إصابة بعض الدوائر الكهربائية، الأمر الذي أدى إلى انقطاع مستمر للكهرباء.
التكوري يوضح أسباب انقطاع الكهرباء
كثر الحديث عن أسباب انقطاع الكهرباء ولمعرفة تلك الأسباب تواصلت صدى مع مدير دائرة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء “محمد التكوري”الذي أكد أن السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء المستمر منذ بداية الحرب في أبريل الماضي، هو عدم قدرة الفرق الفنية على الوصول إلى الدوائر الرئيسية جنوب العاصمة، إضافةً إلى أن شركة الكهرباء تعاني من سرقة الأسلاك المستمرة والتي تغدي أكثر من 30 محطة.
كما أكد “التكوري” على ضرورة وصول فرق الصيانة إلى الدوائر الرئيسية جنوب العاصمة مما سيقلل من ساعات انقطاع الكهرباء في الذروة الشتوية.
مخاطبة الشركة العامة للكهرباء الجهات للدخول لمناطق الاشتباكات
أعلنت مؤخراً الشركة العامة للكهرباء عن مخاطبة الجهات ذات الاختصاص لتمكين فرق الصيانة من دخول مناطق الاشتباكات، ومن تلك الجهات الهلال الأحمر والمنظمات المحلية والدولية، للعمل على الحد من أزمة انقطاع الكهرباء على العاصمة، ولكن دون تحرك يذكر من الجهات حتى الآن.
العامة للكهرباء تخاطب البلديات للحد من سرقة الأسلاك
وأوضحت الشركة في تصريح لصحيفة صدى أنها خاطبت البلديات بتشكيل لجان فنية مصغرة للحد من سرقة الأسلاك التي تعد عنصراً أساسياً في انقطاع الكهرباء المستمر على العاصمة التي تغذي أكثر من 30 محطة كهرباء، إضافةً لتسيير دوريات ليلية للمحافظة على مكونات الشركة الكهربائية.
بيان المركزي وإنفاقات الدولة على الكهرباء منذ يناير الماضي وحتى نوفمبر
رغم انقطاع الكهرباء وساعاته المتواصلة إلا أن المركزي أصدر بيانا بداية هذا الشهر بيّن من خلاله إنفاقات الدولة على الكهرباء والذي وصل إلى 752 مليون دينار حتى نوفمبر الماضي، الأمر الذي يطرح تساؤلاً عن أين تصرف هذه الملايين في ظل استمرار أزمة الكهرباء إلى يومنا هذا؟؟
شركة الكهرباء تعلق على بيان المركزي حول إنفاق الدولة 752 مليون دينار على الكهرباء
دارت التساؤلات حول صرف مبلغ 752 مليون دينار على الكهرباء منذ يناير وحتى نوفمبر الماضي، ورد “التكوري” على هذه التساؤلات بالقول، بأن الشركة منذ الحرب تقوم بصيانة العديد من الدوائر التي أصيبت جراء الاشتباكات بشكل مستمر، إضافة إلى رفع وحدة الخليج الأولى من قدرة 175 إلى 350 ميجاوات.
ختاماً: تظل أزمة انقطاع الكهرباء متواصلة وتتفاقم وتصيب المواطن بعبئ على كاهله ما لم يتم إيجاد حلول جذرية لتلك الأزمة، وما لم يتم الوقوف الجاد لها فإن الحال سيظل على ما هو عليه إلى وقت غير معلوم.