أكد الخبير الاقتصادي “وحيد الجبو” اليوم الجمعة في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية أنه في حالة استمر قفل الحقول والموانئ النفطية سوف تحصل اختناقات في الميزانية وعجوزات في الميزانيات وتدهور في القيمة النقدية للدينار وحدوث ارتفاع في الأسعار وزيادة في الطلب علي الدولار وخاصة إذا توقف مصرف ليبيا المركزي عن بيع العملات أو وضع قيودا وعجزت الدولة عن الإيفاء بالالتزامات المحلية والدولية .
وأوضح ” الجبو” أن هذه ليست المرة الأولى لإغلاق النفط فقد أقفلت الحقول والموانئ النفطية من 2013 إلى 2016 وخسر الشعب الليبي مبلغا يصل إلى 150 مليار دينار إضافة إلى فقدان المئات لوظائفهم وانسحاب الطرف الأجنبي شريك أو مستثمر من ليبيا وربما فقدان الثقة في موسسة النفط وفِي تواجدها في أسواق النفط الدولية وتوقف التنمية بالكامل وربما إفلاس للدولة وعجز عن الإيفاء بالتزامات الشعب والشركات الليبية والأجنبية المتعاقدة مع الحكومة.
وأشار إلى أن الإنتاج في فترته الأخيرة وقبل إغلاق الموانئ وصل إلى مليون وربع المليون برميل يومياً والمتوقع أن يوفر عملة صعبة بقيمة 36 مليار لعام 2020 حيث تتدفق مبالغ مبيعات النفط اليومية علي مصرف ليبيا المركزي وتدريجيا مع فرض الرسوم علي بيع العملة بذلك نصل إلى دخل يكفي لدفع المرتبات وتسديد التزامات الدولة في إصلاح المرافق والبيوت التي دمرت في الحرب المشتعلة من أبريل من العام الماضي وبدون عجز، إضافةً إلى إطفاء الدين العام وتسديد التزامات ليبيا واشتراكاتها في المنظمات العربية والدولية والإقليمية ومصاريف السفارات الليبية بالخارج والطلبة بالخارج والآلاف من حالات العلاج.
