انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتشير البيانات الأسيوية إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، فيما يبدو أن منتجي النفط الخام الرئيسيين لا يسارعون إلي الحد من الإنتاج.
وذكر موقع “أويل أند غاز 360” أن سعر خام برنت انخفض اليوم 1.06 دولار أو 1.8% إلي 58.25 دولارا للبرميل بحلول الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت غرينيتش، في حين انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 84 سنتا أو 1.6 % إلي 53.04 دولارا للبرميل.
وقال جيوفاني المحلل في بنك يو بي إس: “فشل برنت في اختراق مستوى 60 دولارا يوم الخميس علي الرغم من بيانات مخزون النفط الأمريكي التي جاءت أفضل من المتوقع، فإن ارتفاع حالة عدم اليقين في السوق يؤدي إلي انخفاض أسعار يوم الجمعة”.
ويجتمع قادة المالية في مجموعة العشرين في المملكة العربية السعودية في عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي بعد أن أبقت البيانات الاقتصادية والصحية والأسيوية الجديدة المستثمرين علي أهبة الاستعداد.
وقالت السلطات يوم الجمعة إن الفيروس أصاب نحو 500 شخص في سجون الصين، نصفهم تقريبا خارج المقاطعة وسط الوباء، في حين أبلغت كوريا الجنوبية عن 100 حالة جديدة أي ضعف العدد السابق، وأيضا سجل نشاط المصانع في اليابان أشد انكماش في فبراير متأثرا بتداعيات تفشي الفيروس.
من جانبه قال المحلل في شركة “إي إن جي” وارن باترسون: “مازلنا نعتقد أن السوق من المرجح أن يتداول علي انخفاض من المستويات الحالية بالنظر إلي حجم الفائض خلال النصف الأول من هذا العام”، مشيرا إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء بمنظمة أوبك اتخاد مزيد من الإجراءات في اجتماعهم في أوائل مارس.
وذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الخميس أن منتجي النفط العالميين فهموا أنه لن يكون من المنطقي بالنسبة لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها الاجتماع قبل الاجتماع المزمع، وكانت منظمة أوبك تحجب العرض لدعم الأسعار ويتوقع الكثير من المحللين تمديد وتعميق القيود.
وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا عادت إلى مسارها بين القوات التي تقاتل في العاصمة الليبية بعد أيام من انسحاب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا من المفاوضات.
واتفاق الأطراف المتقاتلة يمكن أن ينهي انقطاع حوالي مليون برميل من النفط الليبي يوميا ويزيد من ضغط الأسعار.
