أكد الخبير الاقتصادي ” نور حبارات” اليوم الثلاثاء في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية يجب أن نعترف إن عملية توقف انتاج و تصدير النفط سبب مباشر و رئيسي في ارتفاع سعر الدولار لإن مبيعات النفط هي مصدر البلاد الوحيد من النقد الاجنبي و لا يوجد أي مصد أخر.
واضاف “حبارات” أن احتياطي النقد الاجنبي اليوم ليس كما كان في السابق و مجال المناورة للمركزي ضئيل جداً، كما إن مسألة اعادة انتاج و تصدير النفط أصبحت مرتبطة بالحل السياسيي في إطار ما بات بعرف بالتوزيع العادل للثروات و هذا الشرط يبدو صعب جدا خاصة و ان الفرقاء السياسيين استمروا في المفاوضات و الحوار لقرابة خمس سنوات دون نتيجة و بالتالي ترسخت فكرة لدى كثير من المواطنين إنه لأيمكن استئناف التصدير على الأقل المدى القريب وبالتالي هذا أدى إلى زيادة الطلب على الدولار و إرتفاع أسعاره كما انهم اليوم لديهم علم بالمقترح الذي قدمه المركزي لرفع سعر الضريبة و الذي تزامن مع وقف منظومة العشر آلاف و التي الى لازالت إلى حد اليوم موقوفة و يبدو إن إستئنافها سيكون مع سعر الضريبة الجديد و هذه احدى القيود التي يسعى المركزي لفرضها على استخدامات النقد الاجنبي مع قيود اخري.
كما إن هناك عوامل أخرى ستزيد الطلب على الدولار فعند البدء في تنفيد الميزانية أو الترتيبات المالية سيكون للإنفاق الحكومي دور كبير في ذلك لإن الإنفاق الحكومي ما هو إلا دخول للمواطنين سواء العاملين في القطاع العام في شكل مرتبات أو للعاملين في القطاع الخاص فبمجرد استلام المواطنين لمرتباتهم سيزداد الطلب على السلع وترتفع اسعارها خاصة و إن شهر رمضان على الأبواب، مشيراً أن ذلكك سيضطر التجار والموردين توفيرها عبر إستيرادها من الخارج، ما يعنى ضرورة الحصول علي الدولار من المركزي إذا كان من الممكن أو من السوق الموازية.
واشار “الخبير الاقتصادي” إن أزمة السيولة مرشحة للتفاقم لإن طريقة محاولة معالجتها كانت عبر بيع الدولار فقط و هذه الطريقة لن تكون متاحة في الفثرة القادمة مما يضطر المواطنين للحصول على الدولار من اجل توفير السيولة و هذا سيساهم أيضا في رفع سعر الدولار ، أما فيما يخص التذبذب الطفيف بالإنخفاض الذي يحدث من فثرة إلى أخرى فأعتقد إنه يتوقف على الأخبار التي ثتار حول فتح منظومة العشر آلاف دولار.